تكنولوجيا

تجربة جديدة تم الكشف من خلالها عن ذكاء الخنازير

عندما تسمع عبارة "أربعة خنازير تلعب لعبة فيديو"، قد تعتقد في بداية الأمر أنها مزحة، لكنها في الحقيقة ليست كذلك، حيث قام باحثين بتعليم أربعة خنازير كيفية لعب لعبة فيديو بدائية باستخدام عصا التحكم، وقد وجدوا أن الحيوانات قادرة على إظهار المرونة السلوكية والعقلية المتقدمة أثناء اللعب بها

تجربة جديدة تم الكشف من خلالها عن ذكاء الخنازير

تجربة جديدة تم الكشف من خلالها عن ذكاء الخنازير

حيث قالت مؤلفة الدراسة (كانديس كروني)، الأستاذة في (جامعة بوردو) ومديرة مركز بوردو لعلوم الرفق بالحيوان: " إنه ليس بالأمر الهين بالنسبة للحيوان أن يدرك مفهوم أن السلوك الذي يؤديه له تأثير في مكان آخر.


فقدة الخنازير على القيام بذلك إلى أي درجة يجب أن تعطينا وقفة فيما يتعلق بما يمكنهم تعلمه أيضا وكيف أن هذا التعلم قد يؤثر عليها ". تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة اشتملت على اثنين من خنازير يوركشاير، يدعيان هاملت وأومليت، واثنين من خنازير بانيبينتو الصغيرة، الذين يدعيان الأبنوس والعاج، ففي المرحلة الأولى من الدراسة، تم تدريب كل منهم على الاقتراب ثم التعامل مع عصا التحكم باستخدام أنفهم أمام شاشة الكمبيوتر، ثم تم تعليمهم كيفية لعب لعبة الفيديو، وتحريك المؤشر باستخدام عصا التحكم نحو أربعة جدران مستهدفة على الشاشة. وقد وجد الباحثون أن الخنازير أدركت أن الحركة كانت متصلة بالمؤشر على الشاشة لأنهم كانوا يؤدون المهام بشكل جيد، وتم نشر نتائج هذه الدارسة يوم أمس الخميس الموافق 11 فبراير في مجلة Frontiers in Psychology المختصة بعلم النفس، حيث قالت كروني: " هذا النوع من الدراسات مهم لأنه كما هو الحال مع أي كائنات حساسة، نحتاج إلى أن نتعلم كيفية التفاعل مع الخنازير وأن ما نفعله لهم يؤثر عليهم ويهمهم. لذلك، لدينا التزام أخلاقي لفهم كيفية اكتساب الخنازير للمعلومات، وما هي قادرة على تعلمه وتذكره، لأن لذلك آثار على كيفية إدراكهم لتفاعلهم معنا ومع بيئاتهم في نهاية المطاف " والجدير بالذكر أنه قبل القيام بهذه الدراسة، كان العلماء يعرفون أن الخنازير قادرة على تعلم الأوامر الأساسية والسلوكيات الأكثر تعقيدا التي تتطلب منهم تغيير المسار مع تغير قواعد اللعبة، ولكن في هذه الدراسة الجديدة، لم تستطع الخنازير مطابقة مستوى مهارة الرئيسيات غير البشرية أو إظهار إتقان كامل، لكن الباحثين قالوا إن هذا يمكن تفسيره جزئياً من خلال التجربة، التي صممت للحيوانات ذات التوجه البصري والمهارات اليدوية، في حين أن الخنازير، ليس لديها إبهام بالطبع، كما أنها تمتاز بطول النظر، تجدر الإشارة إلى أن الدكتورة سارة بويسن، الباحثة المعروفة بعملها في دراسة إدراك قردة الشمبانزي في جامعة ولاية أوهايو، قد ساهمت في تأليف هذه الدراسة وفي الحقيقة، لم يكن الباحثين قادرين على التحقيق في هدف آخر كان من الممكن أن يتواصلوا فيه مع الخنازير بشكل مباشر أكثر باستخدام واجهة كمبيوتر برموز، وقد انتهت الدراسة قبل أن يحدث ذلك، كما وقالت كروني: " كان إبلاغ ممارسات الإدارة وتحسين رفاهية الخنازير ولا تزال هدفا رئيسياً، لكن في حقيقة الأمر، هذا أمر ثانوي لتقدير تفرد الخنازير بشكل أفضل بعيدا عن أي فائدة يمكن أن نستمدها منها "

المصدر: شبكة نيوز ماكس

يقرأون الآن