مع استكمال المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، استجواباته في تلك القضية التي هزت البلاد قبل 5 سنوات.
فقد أُفيد اليوم الجمعة بأن فرنسا سبق أن سلمت الجانب اللبناني نتائج التحقيقات التي أجرتها حول التربة وصور الأقمار الاصطناعية ومعلومات تقنية.
كما أضافت أن كل الدول تعاونت مع لبنان وأعطته صور الأقمار الاصطناعية، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية. وأوضحت أن محتويات هذه الصور ستكشف بعد انتهاء التحقيق.
إلى ذلك، أكدت أن "نسبة كبيرة من التحقيق أنجزت لم يتبق سوى بعض الثغرات ".
وفد فرنسي
وأشارت إلى أن الوفد الفرنسي القضائي المعني بتحقيقات انفجار المرفأ سيصل يوم الاثنين المقبل إلى العاصمة اللبنانية. (وليس اليوم كما كان متوقعا)، وذلك بطلب من القضاء اللبناني.
كما أوضحت أنه يحق للوفد الفرنسي الإطلاع أيضا على نتائج التحقيقات اللبنانية.
وكان المحقق العدلي استجوب في وقت سابق اليوم رئيس الحكومة اللبنانية السابق حسان دياب الذي حضر مع وكيله الوزير السابق ونقيب المحامين السابق في طرابلس رشيد درباس ونقيبة المحامين السابقة في بيروت أمل حداد.
يذكر أن الانفجار الهائل كان هز مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب من العام 2020، وأدى إلى مقتل أكثر من 230 وإصابة أكثر من 6 آلاف.
في حين لم تعرف حتى الآن كيفية حصول الانفجار ومن تسبب به.
فيما علق البيطار التحقيق في القضية عدة مرات في 2022 بعد تبلغه دعاوى رد مقدمة ضده من وكلاء نواب ووزراء سابقين كان قد أصدر بحقهم مذكرات توقيف.
إلا أنه عاد واستأنف ادعاءاته في 16 يناير/كانون الثاني الماضي، وادعى على ثلاثة موظفين وسبعة ضباط في الجيش اللبناني والأمن العام والجمارك في القضية.
كما استجوب، في مارس/آذار الماضي، ثلاثة مدعى عليهم في الملف، وهم العميد في الأمن العام عادل فرنسيس، ورئيس المجلس الأعلى للجمارك السابق العميد أسعد الطفيلي ومدير إقليم بيروت السابق بالجمارك في المرفأ موسى هزيمة، وقرر تركهم رهن التحقيق. كذلك استجوب في أبريل/نيسان الحالي مدير عام الأمن العام السابق اللواء عباس إبراهيم، ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق.