قال محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، أن تهديدات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ضد إيران لا تعدو كونها محاولة للتأثير على المفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران.
وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية اليوم الثلاثاء، بأن قاليباف صرح قائلاً: "ما يقوله نتنياهو ليس سوى خطاب فارغ، وطهران لا تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد". وأضاف أن "النظام الإسرائيلي لا يمكنه اتخاذ أي إجراء مستقل من دون إذن واشنطن".
واستكمل، "لجأ نتنياهو إلى أسلوب المبالغة وتهديد الأمة الإيرانية العظيمة بهدف منع نهايته السياسية"، مشيرًا إلى أن "هذا المجرم المكروه كشف الوجه الحقيقي للنظام الإسرائيلي". وهدد قاليباف قائلاً: "إذا وصلت هذه التهديدات إلى مرحلة عملية ولو بنسبة ضئيلة، فإن ردنا سيكون حاسمًا".
وتابع قاليباف، "الهجوم على بلدنا يعني إشعال برميل بارود في المنطقة، وسيعرض جميع القواعد الأميركية في المنطقة لرد قاسٍ من إيران، ولن يقتصر الأمر على النظام الإسرائيلي".
وكان نتنياهو قد هاجم البرنامج النووي الإيراني، داعيًا إلى تفكيك كامل بنيته التحتية. وتأتي دعوته في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة بمساعدة من سلطنة عمان للتوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وقد عقدت الولايات المتحدة وإيران ثلاث جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة عمان بهدف التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من الحصول على سلاح نووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وفقًا لوكالة "رويترز".
وذكرت سلطنة عمان أنه بعد محادثات في روما هذا الشهر، تسعى الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق يجعل طهران "خالية تمامًا" من الأسلحة النووية مع الحفاظ على قدرتها على تطوير الطاقة النووية السلمية.
من جانبه، قال نتنياهو أن "الاتفاق الجيد الوحيد هو الذي يؤدي إلى إزالة كل البنية التحتية النووية على غرار الاتفاق الذي أبرمته ليبيا مع الغرب في عام 2003، والذي أدى إلى تخليها عن برامجها النووية والكيميائية والبيولوجية والصاروخية".