على الرغم من إبداء استيائه خلال الفترة الماضية من الهجمات الروسية على أوكرانيا، لاسيما بعد لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في روما قبل أيام، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يريد السلام.
فقد أعرب ترامب في مقابلة مع شبكة "إي بي سي"، اليوم الأربعاء، عن اعتقاده بأن بوتين يريد السلام.
وقال إن الرئيس الروسي "يرغب في إنهاء الحرب ولو لم أكن موجودا لأراد السيطرة على كامل أوكرانيا".
كما أضاف قائلاً: "أعتقد أن حلمه الحقيقي كان السيطرة على البلاد بأكملها... لكن أعتقد أنه بسببي، لن يفعل ذلك".
أما حين سئل عما إذا كان يثق ببوتين، فأجاب "أنا لا أثق بأحد 100%".
وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حذّر، الثلاثاء، من أن بلاده ستنهي وساطتها ما لم تقدم روسيا وأوكرانيا "اقتراحات ملموسة" لوضع حد للنزاع، بحسب ما أعلنت المتحدثة باسم وزارته.
كما أضافت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس "نحن الآن في مرحلة تتطلب من الطرفين تقديم اقتراحات ملموسة لإنهاء هذا النزاع... إذا لم يُحرز تقدم، فسنتراجع عن دورنا كوسطاء في هذه العملية". وأوضحت أنه يعود في نهاية المطاف إلى الرئيس دونالد ترامب أن يقرر المضي في المساعي الدبلوماسية.
أتت تلك التصريحات، بعدما أعلن بوتين الاثنين هدنة لثلاثة أيام من 8 إلى 10 أيار/مايو، تزامنا مع احتفالات موسكو بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية.
في حين حض زيلينسكي على عدم تقديم أيّ أرض "كهدية" إلى نظيره الروسي بهدف إنهاء الحرب، علما أنّ ثمة توجّها لدى واشنطن للاعتراف بسيادة موسكو على مناطق أوكرانية احتلتها.
وتسعى إدارة ترامب إلى إنهاء الحرب في أسرع وقت وسط توجه لديها للاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، ومناطق أخرى احتلتها خلال النزاع المستمر منذ فبراير 2022.
إلا أن الموقف الأوكراني بدا حازماً في تلك المسألة، إذ رفض زيلينسكي أكثر من مرة التخلي عن أراض أوكرانية بغية إنهاء الحرب.