يُؤثر الطقس البارد على أعضائنا الحيوية مثل القلب والرئتين، كما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
ووفق اختصاصية أمراض القلب في "كليفلاند كلينيك"، ليزلي شو، فإنّ البرد يجعل القلب ينبض بشكل أسرع، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
وأوضحت شو قائلة: "ردّ فعل الجسم الأوّل تجاه الطقس البارد هو محاولة التدفئة، لذلك تنقبض الأوعية الدموية للاحتفاظ بالحرارة. ينبض القلب أيضًا بشكل أسرع، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. كل ذلك يمكن أن يكون له تأثير على القلب".
انخفاض حرارة الجسم والقلب
تصبح الأمور أسوأ بحسب شو عندما يترافق الطقس البارد بالرياح، إذ تنخفض حرارة الجسم بشكل أكبر.
وقالت: "الجسم عندما يصبح عاجزاً عن إنتاج طاقة كافية للحفاظ على درجة حرارة الأعضاء الداخلية دافئة بدرجة كافية، تظهر أعراض مثل التشوش الذهني وردود الفعل البطيئة والرعشة والنعاس".
وتابعت:"بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، فإن العمل الإضافي الذي يتعين على الجسم القيام به للبقاء دافئًا يُمكن أن يسبب ألمًا في الصدر وربما حتى نوبة قلبية".
وحذّرت شو الأشخاص الذين يمارسون الرياضة في الأجواء الباردة قائلة: "يتعرض القلب لضغط أكبر عندما يجتمع الطقس البارد والنشاط الرياضي القوي أو حتى المشي عبر الثلوج الكثيفة. من الضروري لمن يقوم بمثل تلك الأنشطة أخذ فترات استراحة متكرّرة حتى لا يحدث ضغط على القلب. من المهم أيضًا المحافظة على رطوبة الجسم عن طريق شرب السوائل وارتداء ملابس توفر الدفء.
كيف يُؤثر الطقس البارد على الرئتين؟
يُمكن أن يؤثر الهواء البارد أيضًا على التنفس خصوصًا إذا كان الشخص يعاني من مرض رئوي مثل الربو أو الانسداد الرئوي المزمن.
وتؤكد اختصاصية أمراض الرئة راشيل تالييرسيو أنه "بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن، يُمكن أن يؤدي الهواء البارد إلى حدوث تقلصات في الرئة، وظهور أعراض مشابهة لنوبة الربو".
وأشارت تالييرسيو إلى أنّ الطقس البارد قد يُسبب ضيقًا في التنفس والسعال وألمًا في الصدر، ومن الضروري بمثل هذه الحالات تدفئة الجسم بالدخول إلى مكان مغلق.
وتنصح تالييرسيو بضرورة ارتداء ملابس توفر التدفئة للجسم، وتغطية الرأس بقبعة، وكذلك الأمر بالنسبة للفم والأنف كيلا يدخل الهواء البارد إلى الرئتين.