وسط الارتفاع الجنوني للدولار وبلوغه أرقاماً قياسية تنذر بالأسوأ، خرق اتصال المعايدة الذي أجراه رئيس مجلس النواب نبيه بري مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، حيث حضر الاستحقاق الرئاسي والدعوة للحوار واحتمال الخرق في المشهد السياسي والاستحقاق بعد الأعياد.
وفي هذا السياق، استبعدت مصادر سياسية أن يدعو بري للحوار قبل استمزاج رأي الكتل النيابية ومعرفة ما إذا كان تكتلا الجمهورية القوية ولبنان القوي سيشاركان فيه من دون شروط مسبقة، مشيرة عبر جريدة "الأنباء" الالكترونية الى أن الهوة ما زالت عميقة بين ما يريده بري من الحوار وما يريده كل من التيار والقوات.
عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى اعتبر أن واجب المعايدة بين بري والبطريرك الراعي أمر عادي جداً بين المرجعيات السياسية وغبطته، مشيراً في حديث الى جريدة "الأنباء" الالكترونية الى أن همّ الراعي وبري أن تتحسن الأمور انطلاقاً من انتخاب رئيس الجمهورية، مذكّراً بأن بري دعا الى الحوار مرتين ولم يجد تلبية للحوار من فريقين مسيحيين كبيرين.
وقال موسى: "لا سبيل الا بالحوار كون المشهد يتكرر. واذا استمرينا على هذه الحال فلن نصل الى نتيجة ولا مجال الا بتحريك للموضوع بشكل حواري، لافتاً الى أن الراعي وبري يعملان على ذلك، على أمل أن يكون الحوار هذه المرّة أفضل من الماضي".
وعن مطالبة التيار الوطني الحر بسلّة متكاملة، ذكّر موسى بأن موضوع السلّة طُرح في مرحلة انتخاب الرئيس ميشال سليمان ولم يتم التوافق عليه وهو ما أدى الى تأخير انتخاب الرئيس الى أن جرت تسوية الدوحة، مضيفاً "بصرف النظر عما يطالب به البعض فإن المطلوب اليوم انتخاب رئيس للجمهورية قبل أي شيء، وهذا سيكون خيار المتحاورين"، وبرأيه لن يتم ذلك الا بالحوار ولتحصل نقاشات حوله وهذا كله يتوقف على تجاوب الفرقاء، متوقعاً الدعوة للحوار مطلع السنة الجديدة علّها توصل الى النتيجة المطلوبة.
جريدة الأنباء الألكترونية