أكد وزير الخارجية والمغتربين، يوسف رجّي، أن "ملف المفقودين اللبنانيين في سوريا هو في سلم أولويات الوزارة، انطلاقاً من أن المفقود والانسان بالنسبة له، يأتيان قبل أي شيء آخر".
وخلال لقائه وفداً من الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً، ضمّ رئيس الهيئة بالإنابة زياد عاشور والأعضاء وداد حلواني، كارمين أبو جودة وأديب نعمة، وعد رجي "بالقيام بكل ما يلزم لإنهائه، وأنه سيعمل على إزالة أي عائق ديبلوماسي أو سياسي قد يعترض هذا الملف".
وأبلغ وفد الهيئة أنه في صدد تحضير لقاء قريب مع وزير الخارجية السوري أحمد الشيباني لتسليمه الملف، الذي يتم إعداده من قبل وزارة العدل، علماً أن الجانب السوري أبدى كل استعداد للمساعدة في جلاء مصير المفقودين اللبنانيين.
وقد أطلع الوفد رجي على عمل الهيئة والتحديات التي تواجهها، وشددوا على حاجتهم لدعم الحكومة ووزارة الخارجية والوزراء المعنيين، لتتمكن الهيئة من ممارسة مهامها في كشف مصير المفقودين اللبنانيين في سوريا ولبنان، الذين لا يزال عددهم غير نهائي ويحتاج إلى التدقيق.
وأشار أعضاء الوفد إلى أهمية فصل هذا الملف الإنساني عن السياسة، مطالبين أن "تمثّل الهيئة في اللجنة المشتركة اللبنانية -السورية المزمع تشكيلها، التي ستتابع كل الملفات العالقة بين البلدين".