بدأ رسمياً الاجتماع المغلق لانتخاب بابا جديد، مع إعلان مسؤول في الفاتيكان عبارة "ليخرج الجميع"، باللغة اللاتينية، وإغلاق باب كنيسة سيستين.
وتعني عبارة "ليخرج الجميع" باللاتينية، إشارةً إلى جميع الأشخاص غير المخولين بالتصويت لانتخاب البابا الجديد بمغادرة كنيسة سيستين.
ويسمح هذا الأمر، الذي أعلنه اليوم الأربعاء رئيس الأساقفة دييغو رافيلي، ببدء عملية التصويت لانتخاب البابا الـ267 خلفاً للبابا فرنسيس، أول بابا من أميركا اللاتينية في التاريخ.
وقد اختفى الكرادلة الكاثوليك الذين سيختارون البابا القادم خلف الأبواب الخشبية الثقيلة لكنيسة سيستين اليوم معزولين عن العالم لانتخاب البابا القادم.
وفي طقوس يعود تاريخها إلى العصور الوسطى، دخل 133 كاردينالاً بخطوات بطيئة داخل الكنيسة قبل أن يؤدوا القسم.
وأعلن رئيس الأساقفة دييغو رافائيلي، رئيس المراسم في الفاتيكان، الأمر الذي يعني باللغة اللاتينية "اخرجوا جميعاً!"، طالباً من كل من لن يشارك في الاجتماع السري أن يغادروا.
وأُغلقت أبواب الكنيسة، مما سمح للكرادلة بإجراء أول اقتراع للبحث عن خليفة للبابا فرنسيس، الذي توفي الشهر الماضي.
ولم ينتخب المجمع المقدس بابا في اليوم الأول منذ قرون، وقد يستمر التصويت بضعة أيام قبل أن يحصل رجل واحد على أغلبية الثلثين اللازمة ليصبح البابا رقم 267.
وسيكون هناك تصويت واحد فقط، اليوم الأربعاء. بعد ذلك، قد يجرى ما يصل إلى أربع عمليات تصويت في اليوم.
وستأتي الإشارة الوحيدة المتوقعة من الكرادلة أثناء انعقاد المجمع المقدس على شكل دخان يتصاعد من مدخنة أعلى الكنيسة، عندما يحرق رجال الدين بطاقات الاقتراع.
وسيشير الدخان الأسود إلى تصويت غير حاسم، أما الدخان الأبيض وقرع الأجراس فسيشير إلى أن الكنيسة الكاثوليكية، التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار نسمة، أصبح لديها قائد جديد.
وتقل أعمار جميع الكرادلة الذين من حقهم التصويت عن 80 عاماً.