أكد أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين أن البابا ليو الـ14 يعتزم عقد لقاء مع نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، خلال قداس التنصيب الرسمي للحبر الأعظم الجديد، المقرر بعد غد الأحد في الفاتيكان.
وأوضح بارولين أن تنظيم وجدول أعمال يوم الأحد يعدان من الأمور المعقدة نظرًا لتوافد أكثر من 200 وفد رسمي من مختلف أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن فريق البروتوكول في الفاتيكان يبذل جهودًا كبيرة لضمان ترتيب اللقاءات الرسمية بما يتناسب مع هذا الحدث التاريخي.
ويترأس جيه دي فانس الوفد الأميركي خلال القداس الذي سيُقام في العاشرة صباحًا بتوقيت روما (08:00 بتوقيت غرينتش)، مما يمثل عودة سريعة لنائب الرئيس إلى روما بعد فترة غياب. يُذكر أن فانس كان آخر مسؤول سياسي دولي رفيع المستوى زار البابا الراحل فرنسيس الأول قبل وفاته، ما يضيف أهمية خاصة لزيارته الحالية.
ومن المتوقع أن تكون بؤر الأزمات الدولية، وعلى رأسها الحرب الروسية على أوكرانيا، محور النقاشات خلال الاجتماع الثنائي المحتمل بين البابا ليو ونائب الرئيس الأميركي. وذلك في ظل فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات المباشرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التي جرت في تركيا خلال الأسبوع الجاري.
وفي هذا السياق، أشار بارولين، الذي يُعتبر ثاني أهم شخصية في الفاتيكان بعد البابا، إلى أن الوضع الراهن في أوكرانيا "صعب للغاية ومأساوي"، معربًا عن تطلع البابا ليو إلى جعل الفاتيكان، الكرسي الرسولي، موقعًا محتملاً لاستضافة اجتماع مباشر بين الجانبين، بما يفتح الباب أمام جهود السلام والدبلوماسية.
وقد ألمح البابا ليو مؤخرًا إلى رغبته في المساعدة في البحث عن حلول سلمية للصراع المستمر، مؤكدًا على دور الفاتيكان كوسيط محايد يمتلك القدرة على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة.