احتفل صاحب الغبطة والنيافة مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى يوم الجمعة في السادس من كانون الثاني ٢٠٢٣ عند الساعة السادسة مساء بالقداس الالهي لراحة نفس البابا بنديكتوس السادس عشر في مزار سيدة لبنان حريصا، عاونه في القداس النائب البطريركي عن مدينة جونية المطران انطوان نبيل العنداري، ومطران جبيل ميشال عون، والاب مارون مبارك رئيس عام جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة، والاب فادي تابت رئيس مزار سيدة لبنان حريصا.
حضر الاحتفال الرئيس السابق ميشال سليمان، والوزير مكاري وزير الاعلام، ورئيس الرابطة المارونية، والسفير البابوي، ولفيف من الاساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والمنظمات الروحية والكنسية، وكاريتاس، والصليب الاحمر اللبناني، والكشاف الماروني، وجمعية فرسان الارز التي قامت بخدمة القداس، هذا بالاضافة الى جمهرة من الشعب المؤمن
تحدث غبطته في كلمته، عن مزايا البابا الصديق له، في كلمة مؤثرة قاطعته فيها الجموع بالتصفيق مرات عدة. تحدث في كلمته عن البابا الراحل بدءا من نعومة اظفاره حتى وفاته عارضا مراحل الحياة التي عاشها قداسته منذ طفولته حتى دخوله الى الدير وسيامته الكهنوتية والاسقفية وانتخابه خلفا للبابا القديس يوحنا بولس الثاني حبرا اعظما. شدد غبطته على مفاعيل زيارة البابا الراحل الى لبنان وثمارها، وتوقيعه السينودس الخاص بلبنان. وختم غبطته كلمته متوقفا عند الكلمات الاخيرة التي قالها قداسته قبل مغادرته هذه الحياة، مستندا الى مشهد ظهور المسيح لبطرس بعد القيامة، وسؤاله له ان كان يحبه، ليختم البطريرك كلمته المؤثرة بجواب بطرس وبنديكتس معا حين قالا له نعم يا رب انت تعلم اننا نحبك ليقول لهما ارعيا خرافي.