وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين قانونا يجرّم أيّ نشر يتمّ بدون رضا الطرف المعنيّ لأي صور إباحية، سواء أكانت حقيقية أم مولّدة بالذكاء الاصطناعي، وبخاصة لأغراض "الإباحية الانتقامية"، وهي ظاهرة لا تنفكّ تتنامى.
والنصّ الذي أُطلق عليه اسم "قانون إزالة المحتوى غير المرغوب فيه" دعمته السيدة الأولى ميلانيا ترامب وسبق وأن تمّ إقراره في مجلسي الشيوخ والنواب حيث حظي بدعم واسع من كلا الحزبين.
وقال الرئيس الجمهوري لدى توقيعه النصّ "سيكون هذا أول قانون فدرالي على الإطلاق يهدف إلى مكافحة نشر الصور الفاضحة والخيالية دون موافقة الشخص" المعني.
وأضاف أنّ "أيّ شخص ينشر عمدا صورا فاضحة دون موافقة الشخص المعني سيواجه عقوبة تصل إلى السجن لمدة ثلاث سنوات"، مشيرا أيضا إلى "مسؤوليات مدنية" ستتحمّلها مواقع التواصل الاجتماعي إذ ما نشرت تلك الصور و"رفضت إزالتها بسرعة".
"تصل إلى 3 سنوات بالسجن".. ترامب يوقع مشروع قانون يجرّم مشاركة الصور الفاضحة بالإكراهhttps://t.co/dwbNYGMtTx pic.twitter.com/a8R6Dt77UW
— CNN بالعربية (@cnnarabic) May 20, 2025
ويُعتبر نشر صور ذات طابع جنسي بدون موافقة مسبقة من الشخص المعني، وهي أحيانا صور يتم إنشاؤها بمساعدة من الذكاء الاصطناعي، ظاهرة تؤثر في المقام الأول على الفتيات والنساء اليافعات – بمن فيهن فنانات وسياسيات شهيرات مثل المغنية تايلور سويفت والنائبة الديمقراطية ألكسندريا أوكاسيو كورتيز.
ومع انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي، أصبح إنشاء هذه الصور أو مقاطع الفيديو الشديدة الواقعية أمر أسهل بكثير، مما فتح الطريق لاستخدامها على نطاق واسع لأغراض المضايقة أو الإذلال.