وقد قال أحد الباحثين أنهم يريدون تشغيل الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء دون الحاجة إلى بطارية، حيث تمكن الباحثين القائمين على المشروع من توليد حوالي فولت واحد من الكهرباء لكل سنتيمتر مربع من الجلد، وهو جهد أقل مما تنتجه معظم البطاريات الحالية بنفس الحجم
ولكن في حين أن الجهد الناتج قد يكون صغيراً نسبياً، إلا أن الباحثين قالوا إنه يكفي لتشغيل بعض الإلكترونيات الصغيرة مثل الساعات الذكية أو أجهزة اللياقة البدنية وقياس مخططات الجسم الحيوية، الجدير بالذكر أنه قد تم إنشاء أجهزة كهرو-حرارية أخرى يمكن ارتداؤها في الماضي، ولكن يمكن للجهاز الجديد الذي ابتكره الباحثون أن يشفي نفسه عند تلفه ويعيد تدوير نفسه بالكامل. حيث أن تصميم النظام بأكمله يجعله قابلاً للتمدد دون إحداث إجهاد أو أي تلف يذكر على تركيبة المادة الكهرو-حرارية، والتي عادة ما تكون هشة للغاية، وعندما يسخن الجسم ويصدر حرارة تتشتت في المجال المحيط به، يقوم هذا الجهاز الجديد القابل للارتداء بالتقاط هذه الحرارة وتحويلها إلى طاقة بدلاً من إهدارها سدى، كما وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن إضافة المزيد من قدرة توليد الطاقة إلى الجهاز القابل للارتداء عن طريق إضافة المزيد من مجموعات المولدات الكهرو-حرارية هذه، مما يعني أنه يمكن دمج الوحدات الأصغر في وحدة أكبر، مما يشبه ببناء شيء ما من مكعبات الليغو، وعندما يصل الجهاز إلى نهاية عمره الافتراضي، يمكن غمسه في محلول يفصل المكونات الإلكترونية عن بعضها البعض ويذيب قواعد البولي إيمين التي تشكله، مما يسمح بإعادة استخدام المكونات لإعادة تدوير الجهاز بالكامل من جديد، بحسب الباحثين، إن الهدف من هذه العملية والمشروع بالكامل هو التوصل إلى إنتاج أجهزة رخيصة وليس لها أي تأثير ضار على البيئة.
المصدر: موقع سلاش جير