وليس بسبب الاختلافات الجسدية بين الرجال والنساء كما كان يعتقد سابقاً، والجدير بالذكر أن هذه الدراسة الجديدة قام بها معهد تأمين السلامة على الطرق السريعة، والذي وجد أن برامج اختبار التصادم قد ساعدت النساء بقدر ما ساعدت الرجال في الحفاظ على حياتهن عند التعرض لحادث طرق، كما وأوضحت الدراسة أن النساء أكثر عرضة للإصابة بإصابات في الساق، في حين أظهرت البيانات أن الرجال يتعرضون لحوادث مميتة أكثر من النساء، ومع ذلك، على أساس كل حادث تصادم تزداد احتمالية تعرض النساء للموت بنسبة تتراوح بين 20 -28 % مقارنة بالرجال،
تعرض النساء لحوادث السيارات
وتكون النساء أكثر عرضة للإصابة بجروح خطيرة بعد التكيف مع السرعة وعوامل أخرى بنسبة و37 -73 % مقارنة بالرجال أيضاً، بالإضافة إلى ذلك، من المثير للاهتمام أنه عندما قام باحثي المعهد بتقييد المقارنة بحوادث مماثلة، اختفت التناقضات بين الجنسين في الغالب، مما يدل على أن التحسينات في قابلية التصادم في المركبات أفادت كلا الرجال والنساء بشكل أساسي وعلى قدم المساواة، كما وتشير الإحصائيات إلى أن النساء أكثر عرضة لقيادة سيارات أصغر وأخف وزناً، وأنهن أكثر احتمالاً من الرجال لتعريض سياراتهن للاصطدام الجانبي والصدمات الأمامية والخلفية، وقد قال الباحثين أن الاختلاف في احتمالات معظم الإصابات يضيق بشكل كبير بمجرد حساب ذلك، وقد أشار الباحثين إلى أن التناقض بين مخاطر الإصابة لدى الرجال والنساء قد دفعهم إلى استخدام دمى اختبار التصادم الجديدة التي تعكس بشكل أفضل كيف تتفاعل أجسام الإناث مع قوى الاصطدام وللتغييرات الأخرى في برامج اختبار التصادم لإثبات نظريتهم، كما وسلطت الدراسة الضوء على المشكلة وساعدت في معرفة التغييرات التي قد تكون ضرورية لاختبار السيارة، ففي حوادث الاصطدام الأمامية، وجدت الدراسة أن النساء كن أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بإصابات معتدلة مثل كسر في العظام أو ارتجاج دماغي، وأكثر بمرتين للمعاناة من إصابات خطيرة مثل الإصابات الرئوية أو إصابات الدماغ من الرجال. أما في حالة الاصطدام الجانبي، كانت احتمالات الإصابة المتوسطة متساوية تقريبا لكلا الجنسين، ولكن يمكن أن احتمالية إصابة النساء بجروح خطيرة بنسبة 50%، ومع ذلك، تقول الدراسة أن أياً من هاتين النتيجتين لم تكن ذات دلالة إحصائية، وان أحد التفسيرات الأكثر منطقية لمعدلات الإصابة العالية بين النساء هو اختيار السيارة التي يقمن بقيادتها، ففي الحقيقة، توفيت العديد من النساء في حوادث طرق بينما كن يقدن سيارات الميني (الصغيرة) وسيارات الدفع الرباعي بنسب متساوية تقريباً، ومع ذلك، كانت نسبة الحوادث المميتة التي تقوم بها النساء في تلك السيارات تصل إلى 70 %، مقارنة بـ 60% بين الرجال.
المصدر: موقع سلاش جير