رياضة

قمة ميونخ.. "ديمبلي ولاوتارو" مواجهة برائحة نهائي مونديال 2022

قمة ميونخ..

تترقب جماهير إنتر ميلان وباريس سان جيرمان عددا من المواجهات الفردية عندما يلتقي الفريقان على ملعب أليانز أرينا في ميونخ بالمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا يوم 31 آيار/ مايو الجاري.

شق الفريقان طريقا طويلا وصعبا حتى الوصول إلى المباراة النهائية بفضل عمل فني مميز من الإسباني لويس إنريكي مدرب بي إس جي، والإيطالي سيموني إنزاغي، المدير الفني للنيراتزوري.

ويخوض إنريكي وسيميوني المباراة النهائية لدوري الأبطال للمرة الثانية في مشوارهما التدريبي، حيث عرف لويس إنريكي طعم المجد بإسقاط عملاق إيطالي آخر، عندما قاد برشلونة للفوز على يوفنتوس 3-1 على الملعب الأولمبي في برلين بنهائي نسخة 2015.

أهدى إنريكي حينها اللقب الخامس والأخير للفريق الكتالوني، ويتطلع لإنجاز غير مسبوق بجلب الكأس ذات الأذنين إلى جدران حديقة الأمراء، لأول مرة في تاريخ النادي.

أما إنزاغي، فقد جر أذيال الخيبة منذ عامين عندما خسر المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا مع إنتر ميلان بهدف دون رد أمام مانشستر سيتي الإنكليزي، الذي حقق حينها اللقب لأول مرة في تاريخه.

ووسط كل هذه المفارقات التاريخية، سيكون أليانز أرينا على موعد مع مواجهة هجومية من العيار الثقيل بين عثمان ديمبلي نجم الفريق الباريسي والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز قائد إنتر ميلان.

وقد تكررت هذه المواجهة قبل عامين ونصف عندما شارك لاوتارو في فوز الأرجنتين على فرنسا بلقب كأس العالم 2022 في قطر بعد سيناريو مثير حسمته ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 3-3.

وفي هذا الموسم، لعب هذا الثنائي دورا بارزا في مشوار الصعود إلى المباراة النهائية، حيث سجل لاوتارو مارتينيز 9 أهداف إضافة إلى تمريرتين حاسمتين في 13 مباراة.

أما عثمان ديمبلي، سجل 8 أهداف إضافة إلى 4 تمريرات حاسمة في 14 مباراة.

اكتفى لاوتارو مارتينيز بهدف وحيد وتمريرة حاسمة في الفوز على ريد ستار الصربي بنتيجة 4-0 في أول تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وغاب بعدها عن التهديف أو صناعة الأهداف في 4 مباريات متتالية.

ولكن النجم الأرجنتيني انفجر بقوة في مشوار "الأفاعي" منذ بداية العام الجاري 2025 حيث سجل 7 أهداف في 5 مباريات متتالية بواقع هدف أمام سبارتا براج التشيكي وهاتريك أمام موناكو في مرحلة الدوري.

كما سجل النجم الأرجنتيني في جميع مراحل الأدوار الإقصائية بهدف في فينورد بدور الـ16 وهدفين ذهابا وإيابا أمام بايرن ميونخ في دور الثمانية بخلاف هدف في شباك برشلونة خلال الفوز المثير بنتيجة 4-3 إيابا في سان سيرو، وتسبب أيضا في ركلة جزاء سجل منها تشالهانوجلو الهدف الثاني.

أما عثمان ديمبلي، فقد قلب الأمور رأسا على عقب ليفرض نفسه بقوة كأحد المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم هذا العام.

كان ديمبلي بلا بصمة في أول 6 مباريات لسان جيرمان في دوري الأبطال بل استبعده إنريكي من مباراة آرسنال في الجولة الثانية لأسباب انضباطية، وتعرض للطرد أمام بايرن ميونخ، واكتفى بتمريرة حاسمة فقط خلال مباراة أتلتيكو مدريد التي انتهت بخسارة بي إس جي بنتيجة 1-2.

لكن عثمان ديمبلي توهج بشدة منذ بداية 2025 أيضا، وكانت نقطة الانطلاق بهدفه في مرمى مانشستر سيتي ليساهم في ريمونتادا أمام الفريق الإنكليزي انتهت بفوز العملاق الباريسي 4-2 بعدما كان متأخرا بهدفين دون رد في حديقة الأمراء.

وبعدها سجل ديمبلي هاتريك في شتوتغارت، وهدفين أمام بريست في ملحق دور الـ16، وهدف الفوز على ليفربول في أنفيلد، وهدف إسقاط آرسنال على ملعب الإمارات في لندن.

يقرأون الآن