أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن خطوة غير مسبوقة في المياه الإقليمية، تمثلت بنشر قوارب مسيّرة (غير مأهولة) ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لإسرائيل، في إطار تعزيز قدرات المراقبة والدفاع البحري.
وقالت قيادة الجيش في بيان إن هذه القوارب "توفر صورة شاملة للوضع البحري، وتقوم بمراقبة حركة السفن وتحديد طبيعتها داخل المنطقة"، مؤكدة أن القوات البحرية تجمع وتوثق البيانات الواردة لتحليل التهديدات المحتملة وحماية الأصول الاستراتيجية، بحسب ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
في موازاة التصعيد البحري الإسرائيلي، تتجه الأنظار إلى تطورات الملف السياسي المتعلق بقطاع غزة، حيث كشفت مصادر لقناة "سكاي نيوز عربية" نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقترب من إعلان وقف لإطلاق النار خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتوقعت المصادر أن يكون هذا الإعلان المرتقب جزءًا من صفقة أشمل تشمل إطلاق محتجزين إسرائيليين لدى حركة حماس، وسط تزايد الضغط الأميركي على حكومة بنيامين نتنياهو.
وأشارت المصادر إلى أن ترامب عبّر مؤخرًا عن "تفاؤله بشأن التوصل إلى تفاهم مع حركة حماس"، لافتة إلى أن إدارته تضغط بجدّية لوقف العمليات العسكرية، لا سيما أن الرئيس الأميركي "ساخط على استمرار الحرب"، وفقًا لما أوردته تقارير إعلامية إسرائيلية.
ويُنتظر أن تعلن واشنطن عن الإطار الزمني للاتفاق المقترح خلال أيام، وسط ترقب لما إذا كانت إسرائيل ستستجيب للضغوط الأميركية، في وقت تواصل فيه البحرية تعزيز انتشارها في البحر لحماية منصات الغاز والبنية التحتية الحيوية.