لبنان

هل من تقارب أميركيّ - روسيّ لأجل لبنان؟

هل من تقارب أميركيّ - روسيّ لأجل لبنان؟

يبدو أنّ التشظيّ الداخليّ الآخذ في التوسّع استدعى استنفارا دوليا على عجل للاسراع في بلورة الاستحقاقات وعلى رأسها انتخاب رئيس للبلاد.

وفي حين تتحضر باريس لعقد مؤتمر رباعي تضاربت المعلومات حول موعده بين من يؤكد عقده يوم الاثنين المقبل عبر تقنية زوم للبحث في الاستحقاق الرئاسي ومن يقول ان الموعد لم يحدد بعد، لا توحي الأجواء الخارجية بأيّ تقارب ممكن خصوصا في ظلّ الاختلاف والخلاف القائم على الحرب في أوكرانيا وخصوصا بين الولايات المتحدة وروسيا وانعكاس ذلك على مختلف الساحات الدولية.

ولكن، هل يمكن لهذين الطرفين أن يلتقيا في سبيل إيجاد حلول للأزمة اللّبنانيّة، وماذا عن انعقاد مجموعة الدعم الدولية لمساعدة لبنان؟

التواصل لأجل لبنان!

يعتبر السفير رياض طبّارة أنّ رأس الحربة المفوض لبلورة الاستحقاقات في لبنان هي فرنسا، لافتا الى ان اولوية العلاقات الروسية - الأميركية اليوم الحرب الدائرة في أوكرانيا. ويستطرد في شرحه ليؤكد عبر "المركزية" أنّ نفوذ روسيا في لبنان محدود، وهي لا تملك موطئ قدم في بلاد الأرز. لذلك، يستبعد وجود أيّ منفعة أميركية لاقحام الروس في الملف اللّبنانيّ.

وعن التواصل الروسيّ - الأميركيّ الدائم بين قيادات الجيشين، يوضح طبارة أن هدفه ضبط اللّعبة الدولية ومنع انفلات الأمور، لأن ليس من مصلحة الجانبين التصعيد الى حدّ استخدام السّلاح النووي.

ورغم الخلاف والإختلاف، يعول اللّبناني على التقاء القطبين على مصلحة لبنان في أيّ اجتماع قد يُعقد لمجموعة الدعم الدولية لأجل لبنان التي انعقدت عشية الذكرى الأولى لإنفجار المرفأ. حينها أبدت المجموعة قلقها الشديد للتدهور الاقتصادي المتسارع الذي تسبب في ضرر بالغ لجميع شرائح المجتمع اللبناني ومؤسساته وخدماته، كما دعت السلطات اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية واتخاذ جميع الخطوات الممكنة على وجه السرعة لتحسين الظروف المعيشية للشعب اللبناني.

هذا الواقع الذي تناولته المجموعة بات أكثر سوءا، لا بل الأسوأ في تاريخ لبنان الحديث، فهل يستدعي الأمر أيّ اجتماع في المرحلة الراهنة؟

السفير انطوان شديد يؤكد لـ"المركزية" أن لا معلومات مؤكدة في هذا الاطار، رغم أنّ كل شيء ممكن في السياسة، وقد تجتمع برأيه المجموعة وتقرّ عددا من المساعدات لأجل لبنان، فلا شيء يمنعها من أن تأخذ مواقف تطلب فيها من السلطات اللّبنانية البدء بالاصلاحات ليُقلع قطار المساعدات.

ورغم أنّ العلاقات الأميركية - الروسية بأدنى مستوياتها من حيث التواصل الا أنّها قد توحد الموقف بين البلدين ضمن مجموعة العمل للبنان والمبادرة الى اتخاذ خطوات مشجعة للبنان ولكن هذا لا يعني أنّ هناك تعاونا أميركيا - روسيّا لأجلنا. 

سمر الخوري - المركزية

يقرأون الآن