ضربت العاصفة "فرح" لبنان بعد طول انتظار إذ مرّ شهرا كانون الأول وكانون الثاني من دون تساقط كثيف للأمطار والثلوج، وخسر لبنان كمّية كبيرة من المياه وسط مخاوف من جفاف المياه الجوفية وانقطاع المياه.
هذه العاصفة تُعتبر الأولى والأقسى حتى الآن، وهي انحسرت مُخلّفةً وراءها البرد والصقيع، على أن تتبعها عاصفة أخرى يوم السبت أشد قسوة، وسط توقعات بأن تلامس الثلوج الـ700 متر. فكيف تستعدّ منطقة البقاع لاستقبال عاصفة نهاية الأسبوع؟
يُشير محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة الى تحضير مُسبق وجهوزية تامة لاستقبال العاصفة بقاعاً، "إذ لا ننتظر العاصفة أو الكارثة لنقوم بعملنا".
ويؤكد، في حديث لموقع mtv، أن مواجهة العاصفة تكون بالتنسيق مع قيادة المنطقة والتعميم على قائمقاميّتي راشيا والبقاع الغربي والدفاع المدني وقوى الأمن والمركز الإقليمي للصليب الأحمر والمديرية الإقليمية للأشغال ودائرة الشؤون الاجتماعية ومصلحة الزراعة والبلديات في المحافظة وجميع المعنيين مباشرةً، الى جانب مكتب الوكالة الوطنية للإعلام.
ويُتابع أبو جودة أن هذه الجهوزيّة والتحضيرات تتم عبر رش الملح وتأمين المازوت والصيانة لآليات جرف الثلوج والتجهيزات وتنظيف البلديات المُسبق للأقنية والطرقات، الى جانب التنسيق بين محافظتي البقاع وجبل لبنان ووزارة الأشغال العامّة والنقل والمعنيين عبر الـsynchronization في اتخاذ القرارات وقطع الطرقات عند الحاجة بمواكبة وزارة الأشغال والأجهزة المعنية.
ويُضيف أن وزارة الأشغال والبلديات تقوم بواجباتها عبر جرف الثلوج وفتح الطرقات، وهي تعمل باللّحم الحي وبجهد جبّار، في ظلّ الامكانيات الضئيلة الموجودة والوضع الاقتصادي الصعب. ويلفت الى أن غرفة عمليات البقاع ولجنة إدارة مخاطر الكوارث تقومان باجتماعات عند الطوارئ لإحاطة وتدارك أي كارثة غير متوقّعة قد تحصل.
كما يحظّر على المواطنين ممارسة هواية الـoff road خلال العاصفة، نظراً للأخطار الناجمة عنها، وحرصًا على السلامة العامّة للمواطنين وسلامة عناصر القوى الأمنية والدفاع المدني والصليب الأحمر، تحت طائلة المُلاحقة القانونية والجزائية.
ويختم أبو جودة قائلاً: "نحن مسؤولون وواجبنا أن نكون الى جانب الناس وعلى الناس مُساعدتنا والتجاوب معنا". كما تمنّى على المواطنين "أخذ الحيطة والحذر وإلتزام ارشادات القوى الأمنية، وتجنّب سلوك الطرقات الجبلية إلا عند الضرورة القصوى والحالات الطارئة، حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين".