توشك أزمة رواتب الحشد الشعبي على الانتهاء لكن بفتح أزمة جديدة، نتيجة تحديد منافذ محددة قليلة وخاصة لصرف الرواتب يدويًا، حيث تسبب هذا الاجراء بارباك منتسبي الحشد الشعبي في محافظات العراق كافة، حتى اضطر بعضهم الى الذهاب من محافظة الى أخرى ليضمن استلام راتبه.
ويوم أمس، أعلنت هيئة الحشد الشعبي إطلاق مستحقات الرواتب لشهر حزيران/يونيو"، مشيرة الى انه "سيتم تسليمها من خلال منافذ خاصة لصرف رواتب منتسبي هيئة الحشد الشعبي".
واطلعت السومرية نيوز على قوائم المنافذ الخاصة، والتي تكشف مدى قلة اعدادها مما تسبب بازدحامات كبيرة على منافذ الصرف هذه من قبل منتسبي الحشد بعد تأخر الرواتب لاكثر من أسبوع، وتوقف بطاقات الدفع الالكتروني.
وعلى سبيل المثال، تم تخصيص 13 منفذا فقط في 5 محافظات جنوبية، وبواقع منفذين الى 3 منافذ في كل محافظة، أي ان منتسبي الحشد لمحافظة كاملة سيتزاحمون على منفذين فقط لاستلام الرواتب.
وبدأ العديد من منتسبي الحشد الشعبي يعبرون عن سخطهم من هذا الاجراء بتحديد منافذ محددة فقط لاطلاق الرواتب، فيما لم يتضح بعد السبب الحقيقي او "فلسفة" تحديد اطلاق الرواتب بمنافذ محددة دون غيرها، مع وجود حوالي 300 الف منتسب في الحشد الشعبي.
ولا تزال قصة تعليق رواتب الحشد وتعطيل البطاقات الالكترونية المخصصة لها، غامضة حتى الان، وسط معلومات عن تهديدات أمريكية لشركات الدفع الالكتروني التي كانت تصرف رواتب الحشد قبل ان تنسحب وتتخلى عن الملف، ومن غير المعلوم ما اذا كان صرف الرواتب سيستمر طويلا على هذه الشاكلة بتحديد منافذ محددة وبطريقة يدوية.