محاكمة سعد لمجرد تابع... هل تأزّم موقفه؟

شهدت الجلسة الثانية لمحاكمة الفنان المغربي سعد لمجرد بقضية اغتصاب الفتاة الفرنسية لورا بريول، تطورات قد تكون صادمة لعشاق النجم، حيث قدّمت المجني عليها الرواية الكاملة للواقعة منذ التعرف على لمجرد في بهو الفندق، وحتى مغادرة غرفته، كما استمعت المحكمة لشهود جدد، من بينهم أحد أفراد الأمن بالفندق والذي قدم رواية قد تعقّد من الموقف القانوني لسعد الذي يواجه خطر الحبس 20 عامًا حال إدانته.

ووفق مصادر إعلامية فرنسية موجودة في قصر العدل لمتابعة الجلسة الثانية من محاكمة لمجرد الممتدة حتى يوم الجمعة المقبلة، طلبت هيئة القضاة من المجني عليها لورا بريول تقديم روايتها الكاملة للواقعة، وعرفت الجلسة الثانية من فصول محاكمة أحد أبرز نجوم الغناء بالمغرب، المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس، استماع وما حدث خلال تلك الليلة بداية من لحظة تعرفها على الفنان المغربي وسبب مرافقتها له إلى غرفته، وكيف حاول الاعتداء عليها، كما كشفت عن تأثير الواقعة على حياتها الشخصية لاحقًا.

ووفق المصادر نفسها، الشهادة الأكثر تأثيرًا كانت لفرد أمن يعمل في الفندق الذي شهد الواقعة، وأكد أنه لمح لورا بريول وهي تخرج من الغرفة، ثم لاحقها لمجرد بملابسه الداخلية، ما جعله يعترض طريقه، واختبأت لورا في غرفة مجاورة، وأكد أن لمجرد ظهر وهو في حالة من الذعر، وطلب منه عدم إبلاغ سلطات الأمن بالواقعة.

وتابع الشاهد بأن المجني عليها دخلت في نوبة بكاء وخوف، فحاول تهدئتها والحديث معها، كما شاهدها وهي ترتدي قميصًا ممزقًا.

وما زاد من موقف لمجرد حرجًا، أن الشهادة الثانية لعاملة نظافة تعمل في الفندق نفسه، جاءت مطابقة لرواية فرد الأمن، حيث قالت إنها خلال القيام بعملها سمعت صوت امرأة تصرخ طالبة النجدة وتركض ووراءها رجل قبل أن يتدخل رجل الأمن بينهما، مضيفة أنها منحتها الماء لأنها كانت في حالة يرثى لها ولمحت ثيابها ممزقة.

وطلب دفاع الفنان سعد لمجرد من لورا بريول إطلاعه على الرسائل الإلكترونية التي قالت إنها تواصلت بها من طرف ضحايا آخرين للمغني المغربي بعد حديثها عن معاناتها في مقطع فيديو، فوافقت على ذلك شريطة إخفاء بريدهن الإلكتروني.

ووفق المصادر الصحافية الفرنسية، حاولت هيئة الدفاع الضغط على لورا وطرح أسئلة متتالية عليها خلال تقديم شهادتها، حيث ركزت على مجموعة من النقاط الغامضة في شهادتها، كما استغربت طلبها أن تكون جلسات المحاكمة عمومية، متهمة إياها بمحاولة كسب الدعاية الإعلامية لهذه القضية والشهرة، خصوصًا أن دفاعها أدلى بتصريحات لوسائل الإعلام، في حين امتنع دفاع لمجرد عن ذلك، وهو الأمر الذي ردت عليه بريول بأنها كانت رافضة لولا إصرار محاميها.

وتساءل محامي لمجرد كذلك خلال الجلسة عن سبب غياب أي بقع دم على المنديل الذي مسحت به لورا فمها بعد زعمها أن الدم نزل منه، الأمر الذي بررته بكون الدماء كانت موجودة داخل فمها، كما بادر إلى سؤالها عن معنى "الاحتفال" إذا كانت لا تشرب الخمر ولا تتعاطى الكوكايين، لترد بالقول: "الاحتفال يعني الرقص الضحك والتحدث".

وتسائل دفاع لمجرد كذلك عن وجود أي أدلة عما زعمته المدعية حول ما حدث تلك الليلة، لترد قائلة: "يبدو لي أن هناك ملفي الطبي الذي يفسر وجود الحمض النووي وجروحي".

وقدّمت بنفس الوقت بعض الشهادات دعمًا لسعد لمجرد ومن بينها شهادة عاملة أخرى في الفندق قامت بتقديم المشروبات للمجني عليها داخل غرفة لمجرد، وقالت إنها لم تلاحظ شيئًا غريبًا، كما تقدم الطبيب الشرعي بشهادة رسمية تؤكد خلو المجني عليها من أي أثر للحمض النووي للنجم المغربي.

يقرأون الآن