ذكر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أن "التسريبات الجزئية والمغرضة من الكابينت كانت ولا تزال أمرًا مستهجنًا يضر بأمن الدولة، ويجب وضع حد لها"، معتبرا أنه "يجب قول الحقيقة، إلى جانب الإنجازات الكبيرة في جميع ساحات القتال، فيما يتعلق بإدارة الجهد الإنساني بطريقة لا تصل إلى أيدي حماس، فإن رئيس الأركان لا يفي بمهمته ويجبر المستوى السياسي على إدخال مساعدات تصل إلى أيدي حماس وتتحول إلى إمدادات لوجستية للعدو في خضم الحرب. واستمرارًا لذلك، فإن الكابينت ورئيس الحكومة، في قرار خاطئ بالأمس، أقروا إدخال مساعدات بهذه الطريقة التي تصل أيضًا إلى حماس".
وقال: "انني ثابت في هذا المطلب وفي هذا الانتقاد منذ اليوم الأول للحرب، ولا أنوي التراجع أمام الإيجازات الإعلامية ضدي ومحاولة إسكات هذا الانتقاد. هذا ليس انتقادًا ضد الجيش الإسرائيلي حاشا. وليس ضد المقاتلين الأبطال في الخدمة النظامية والاحتياط، ولا ضد غالبية القادة. على العكس تمامًا، هذا مطلب قاطع يأتي منهم ومن عائلاتهم ومن كل من يملك عقلًا سليمًا، ويهدف إلى منع تقوية العدو وتعريض حياة مقاتلينا للخطر لا سمح الله".
واضاف: "مع كل التقدير، فإن انتقادي موجه أيضًا إلى رئيس الحكومة، الذي على مدار أشهر الحرب لم ينجح في تنفيذ قرارات المستوى السياسي وفرضها على القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي في هذه المسألة الحرجة لتحقيق النصر، تدمير حماس وإعادة الأسرى"، موضحا أن "انتقادي لا يمس بتاتًا تقديري الكبير للجيش الإسرائيلي على جهوده ونجاحاته في الجوانب العسكرية من القتال في جميع الجبهات. بل على العكس، في ظل هذه النجاحات، يبرز فشل السيطرة على المساعدات الإنسانية ويثبت أن الأمر يتعلق بعدم وجود رغبة وليس بعدم وجود قدرة".
واعتبر أن "لا يمكن قبول القول بأن الجيش الأفضل في العالم، الذي أثبت قدرات وإنجازات غير مسبوقة في إيران، ضد حزب الله، في سوريا، وفي الجهد العسكري في غزة، غير قادر على مواجهة تحدي توزيع المساعدات دون أن تصل إلى حماس وتُستخدم ضد مقاتلينا. القرار الذي تم اتخاذه بالأمس خلافًا لموقفنا بإدخال المساعدات بالطريقة القديمة والسيئة غير مقبول علينا، وسندرس خطواتنا تجاهه".