ظهر جيانلويجي دوناروما، حارس مرمى باريس سان جيرمان، متأثرًا بشدة بعد الاتهامات التي طالته بالتسبب في الإصابة الخطيرة التي تعرض لها جمال موسيالا، نجم بايرن ميونخ، خلال مواجهة الفريقين في ربع نهائي كأس العالم للأندية.
وكان بايرن ميونخ قد أعلن إصابة موسيالا بكسر في عظمة الشظية، وحاجته إلى تدخل جراحي سيُبعده عن الملاعب حتى نهاية العام الجاري على الأقل.
وفي أول تعليق له، قال دوناروما لصحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية: "أنا مصدوم مما حدث، لم أقصد أبدًا إيذاء موسيالا".
كما نشر عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام" صورة له وهو يضع يده على رأسه أثناء المباراة، مرفقة برسالة مؤثرة: "أتمنى لك الشفاء العاجل".
لكن المشهد الأكثر تعبيرًا عن الحالة النفسية لدوناروما جاء من خلال وكيله فينتشنزو رايولا، الذي كشف في تصريحات لذات الصحيفة عن كواليس ما حدث بعد نهاية اللقاء.
قال رايولا: "جيجيو إنسان حساس للغاية، ولم يحتمل رؤية موسيالا مصابًا بتلك الطريقة، لذا فضل الابتعاد ليمنح الطاقم الطبي مساحة للتعامل مع الأمر".
وأضاف: "عندما عاد إلى غرفة الملابس، فعل شيئًا لم أره منه طيلة سنوات عملنا سويًا.. فتح هاتفه فورًا، رغم أنه دائمًا ما يُغلقه قبل المباريات بساعة، ولا يعيد تشغيله إلا بعدها بفترة".
واستطرد: "اتصل بي مباشرة وقال: (أنا منزعج ومنهك نفسيًا.. لم يكن هناك أي نية لإيذائه)".
ورغم تأكيد دوناروما على عدم تعمده، شكّك مانويل نوير، حارس بايرن وقائده، في نوايا الحارس الإيطالي، مشيرًا إلى أنه "تدخل بخشونة متعمدة" على موسيالا خلال اللقاء الذي انتهى بفوز سان جيرمان 2-0 وتأهله إلى نصف النهائي لمواجهة ريال مدريد.