أثار مسؤول إيراني من التيار المتشدد عاصفة من الجدل والغضب في إيران بعد مطالبته إسرائيل باغتيال الرئيس مسعود بزشكيان، الأربعاء، واصفاً الأخير بأنه "الوحش الأخير لدى إيران".
وكتب رضا عاشري، عضو مجلس مدينة رشت مركز محافظة جيلان شمال إيران، في حسابه الرسمي على منصة "إكس": "إسرائيل، هل تقدّمين لنا معروفًا؟ لقد استشهد رئيس جمهوريتنا، المرحوم إبراهيم رئيسي، أما هذا الجديد (بزشكيان)، فهو أكثر ثورية من السابق. نحن نرجو أن تُلحقوه أيضاً بمرتبة الشهادة".
وأضاف: "فقط انظروا إلى وجهه، كأنه يسير نحو الشهادة. يسطع منه النور، تفوح منه رائحة الشهادة، وكأنه يستعرض أمام أعينكم ليقول إنكم لا شيء".
وتابع المسؤول الإيراني "إذا استشهد هذا الشخص (بزشكيان)، فسنقبل بأننا خسرنا الحرب. هذا هو “الوحش الأخير” لدينا، هو هذا الشخص".
وتسبب تصريح عاشري بانتقادات حادة للخطوة التي وُصفت بأنها غير مسبوقة وتجاوز صارخ لكل الخطوط الحمراء الوطنية والأخلاقية.
وبحسب ما تم تداوله على نطاق واسع في الإعلام الإيراني، فإن منشور عاشري يعني ترحيبه باغتيال رئيس الجمهورية من قبل إسرائيل، الأمر الذي ربطه منتقدون بمواقف بعض جماعات المعارضة المتطرفة في الخارج التي أشادت بهجمات إسرائيل على إيران.
وكان الرئيس بزشكيان كشف، خلال مقابلة مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، عن تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة من قبل إسرائيل خلال الحرب التي اندلعت في 13 من الشهر الماضي.
وقال بزشكيان في رد على سؤال مباشر من كارلسون عمّا إذا كان يعتقد بوجود محاولة لاغتياله: "نعم، لقد حاولوا اغتيالي وبذلوا كل ما في وسعهم، لكنهم لم ينجحوا".