انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قصير مدته 6 ثوانٍ يُزعم أنه يظهر "لحظة إغراق الحوثيين اليمنيين للسفينة ماجيك سيز في البحر" بعد هجومهم عليها مؤخرًا. وقد رافق الفيديو ادعاءات بأن السفينة، التي ترفع العلم الليبيري وتديرها شركة يونانية، تعرضت للاستهداف بسبب انتهاكها الحظر المفروض على دخول موانئ إسرائيل.
لكن التحقق من الحقائق يكشف أن هذا الادعاء غير صحيح. فالفيديو المتداول مجتزأ من مشاهد أطول وأقدم تعود إلى 11 كانون الثاني/ يناير 2024، وتوثق لحظة إطلاق الصين لأول صاروخ في العالم يعمل بالوقود الصلب بالكامل، وليس له أي علاقة بالسفينة "ماجيك سيز" أو الأحداث الأخيرة في البحر الأحمر.
البحث العكسي عن الفيديو يقود إلى نسخة أطول (52 ثانية) نُشرت على قناة شبكة تلفزيون الصين الدولية (CGTN)، والتي أظهرت إطلاق صاروخ Gravity-1، وهو أول صاروخ فضائي تجاري صيني يعمل بالوقود الصلب بالكامل. تم الإطلاق من منصة بحرية قبالة سواحل مقاطعة شاندونغ، وحقق أرقامًا قياسية في قدرات الإطلاق التجاري.
رغم أن الفيديو الأصلي يظهر انفجارًا ودخانًا كثيفًا يشبه الهجوم على سفينة، إلا أنه في الواقع يُظهر انفجارًا مصاحبًا لإطلاق الصاروخ الصيني. ومع ذلك، أعاد بعض المستخدمين تداوله مؤخرًا مع تعليقات تربطه زورًا بهجوم الحوثيين على "ماجيك سيز".
ما حقيقة هجوم الحوثيين على السفينة؟
أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن استهداف السفينة "ماجيك سيز" يوم 6 تموز/ يوليو 2025، مدعيةً أنها انتهكت الحظر المفروض على السفن المتجهة إلى إسرائيل. لكن الفيديو المتداول ليس له أي صلة بهذا الحادث، بل هو إعادة تدوير لمشاهد قديمة.
الفيديو لا يظهر إغراق السفينة "ماجيك سيز"، بل هو جزء من تغطية إطلاق صاروخ صيني في كانون الثاني/ يناير 2024.
الادعاء المتداول مضلل ويعتمد على سياق خاطئ لتضليل المشاهدين.
ويُنصح بالتحقق من مصادر الأخبار وعدم الاعتماد على مقاطع قصيرة مجهولة المصدر.