تصدّرت دولة الإمارات المشهد الإنساني العالمي، بين أكبر الدول المانحة للمساعدات في قطاع غزة، في خطوة تجسد النهج الإنساني الراسخ للدولة، حيث شملت الجهود إرسال شحنات طبية وغذائية عاجلة عبر إمدادات جوية وبرية وبحرية، ومستشفيات ميدانية، مع علاج آلاف المصابين، عبر عملية «الفارس الشهم 3»، فيما أشاد خبراء ومحللون وسياسيون بجهود الإمارات في تقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين.
وأشاد مكتب «فخر الوطن» بجهود دولة الإمارات الإنسانية المستمرة في غزة، لتتصدّر بذلك المشهد الإنساني العالمي، بين الدول المانحة للمساعدات.
وأكّد المكتب أن هذا العطاء المتواصل يجسّد النهج الإنساني الراسخ لدولة الإمارات، المستند إلى قيم الأخوّة والتكافل التي أرساها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وتواصل القيادة الرشيدة اليوم السير على خطاه.
ومن خلال عملية «الفارس الشهم 3»، تنوّعت المساعدات الإماراتية خلال هذه الفترة بين المواد الإغاثية والطبية والغذائية، لتلبّي احتياجات آلاف الأسر الفلسطينية، وتُسهم في التخفيف من حدّة الأوضاع الإنسانية التي يمرّ بها القطاع، لا سيما في ظلّ التحدّيات المتفاقمة التي تُواجه النظام الصحي والخدمي هناك.
وقد شملت هذه الجهود إرسال شحنات طبية وغذائية عاجلة عبر إمدادات جوية وبرية وبحرية، ومستشفيات ميدانية، مع علاج آلاف المصابين في مستشفيات الإمارات.
ويأتي هذا الالتزام الإنساني امتداداً لسياسة إماراتية ثابتة تضع الإنسان في قلب أولوياتها، وتؤكد عبر كل موقف ومبادرة أن الإمارات ستظل دائماً في صف المحتاجين، حاملةً رسالة الخير والسلام إلى كل من أنهكته الأزمات.
وبذلك، ترسّخ الإمارات مكانتها دولةً رائدة في ميادين العطاء الدولي، ومرجعاً في العمل الخيري القائم على الكفاءة والاستدامة والرحمة.
وأشاد خبراء ومحللون وسياسيون بجهود دولة الإمارات في تقديم المساعدات الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3».
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات من أكثر الدول دعماً لأهل غزة والشعب الفلسطيني، وتتميز إسهاماتها بالتنظيم الدقيق والجيد لكل مجهود، ودورها محوري في دعم القضية الفلسطينية، وهو ما يتمثل في عملية «الفارس الشهم 3» وما تضمنته من حملات تنموية ومساعدات كبيرة، من إقامة مستشفيات ميدانية لعلاج الجرحى والمصابين من الشعب الفلسطيني، واستضافة المئات من الأطفال لعلاجهم في المستشفيات الإماراتية.
وفي السياق، ثمن أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلسطين، الدكتور تيسير أبو جمعة، دور الإمارات في غزة، وأنه قديم وممتد منذ سنوات طويلة، والدولة سباقة بالعمل الخيري في القطاع وأقامت المستشفى الميداني في رفح، والذي كان له دور كبير في علاج وإنقاذ المرضى والجرحى.
وقال أبو جمعة لـ«الاتحاد»: إن عملية «الفارس الشهم 3»، دعمت أهالي غزة بالأدوية والغذاء ووفرت الخيام ولا زالت مستمرة في دورها، ما يؤكد الموقف الثابت لدولة الإمارات تجاه القضية والشعب الفلسطيني وتحقيق استدامة المجتمع وصموده.
من جانبه، قال الناطق باسم «تيار الإصلاح الديمقراطي» في حركة فتح، عماد محسن، في تصريح لـ«الاتحاد» أن الدعم يجسد دور الإمارات الاستثنائي في مساندة الشعب الفلسطيني في القطاع وتعزيز صموده على أرضه وتمسكه بالثبات في وطنهم حتى نيل حقوقهم المشروعة.
ويوضح أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، الدكتور هيثم عمران، لـ«الاتحاد» أن دعم النازحين الفلسطينيين يؤكد جهود الإمارات وتعزيز موقعها كواحدة من الدول الرائدة في تقديم المساعدات الإنسانية في الأزمات الدولية، وليس فقط في محيطها العربي، ويبرهن استمرار هذا النهج، ويرسخ استجابتها للأزمات الإنسانية.