صنع لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان فريقا لا يقهر، حقق به نتائج قوية بعروض فنية مميزة أمام كبار القارة الأوروبية، فبات على أعتاب إنجاز تاريخي غير مسبوق.
يتصدر إنريكي وفريقه الترشيحات عندما يلاقي تشيلسي، اليوم الأحد، في نهائي كأس العالم للأندية، حيث يحلم المسؤولون في "حديقة الأمراء" بخماسية هي الأولى في تاريخ النادي بعد التتويج بالثلاثية المحلية ولقب دوري أبطال أوروبا هذا العام.
وسبق أن حقق المدرب الإسباني خماسية استثنائية في مسيرته عندما قاد برشلونة للفوز بالدوري وكأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية "بنظامه القديم" في عام 2015.
ولكن الحصيلة مع باريس قد تزيد إلى 7 ألقاب في عام واحد، حيث ينتظر العملاق الفرنسي مواجهة إنجليزية جديدة أمام توتنهام هوتسبير في كأس السوبر الأوروبي، وأيضا نهائي كأس القارات للأندية "فيفا إنتركونتيننتال".
ورغم مرور عامين فقط على توليه المسؤولية، فإن لويس إنريكي لم يرحم منافسي باريس، خاصة أولئك المتوجين بدوري الأبطال في آخر 15 عاما.
ودهس إنريكي العملاق الإيطالي إنتر بخماسية نظيفة في نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب "أليانز أرينا" في 31 أيار/ مايو الماضي، ليمنح بي إس جي الكأس ذات الأذنين لأول مرة في تاريخه.
كما سحق أيضا ناديه السابق برشلونة بطل أوروبا في 2011 و2015 وهزمه 4-1 في مونتجويك وأطاح به من دور الثمانية لدوري الأبطال 2023-2024.
ولما جاء الدور على بايرن ميونخ بطل أوروبا في 2013 و2020، أطاح به العملاق الباريسي من دور الثمانية لكأس العالم للأندية 2025 بالفوز عليه بهدفين دون رد رغم استكمال الدقائق الأخيرة من المباراة بتسعة لاعبين.
وفي الدور قبل النهائي، تلاعب بي إس جي بأكبر عمالقة أوروبا، ريال مدريد، الفائز بالكأس ذات الأذنين 6 مرات في آخر 15 عاما، وهزمه برباعية دون رد، ليكسر أيضا أنف نجمه السابق، كيليان مبابي، الذي قرر مغادرة حديقة الأمراء قبل عام.
وانضم لقائمة ضحايا إنريكي من أبطال أوروبا، أسماء أخرى بارزة، حيث تفوق المدرب الإسباني على مانشستر سيتي بطل أوروبا 2023 وهزمه 4-2 في مرحلة الدوري، وأطاح بليفربول الإنكليزي بطل أوروبا 2019 من دور الـ16 خلال مشواره نحو التتويج التاريخي بلقب دوري الأبطال هذا الموسم 2024-2025.
في المقابل، يعد تشيلسي الفريق الوحيد الفائز بدوري الأبطال خلال آخر 15 عاما في 2012 و2021، الذي لم يخسر أمام باريس سان جيرمان.
ويستعد البلوز لأول مواجهة ضد العملاق الفرنسي في أوج تألقه. فهل ينجو تشيلسي من عجلات القطار الباريسي، أم يكمل الحلقة المفقودة لإنريكي في موسمه التاريخي؟