منوعات

مناخ بريطانيا يتغير بسرعة ويحطم الأرقام القياسية

مناخ بريطانيا يتغير بسرعة ويحطم الأرقام القياسية

حذرت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية من أن مناخ بريطانيا يتغير بسرعة، حيث يتم تحطيم الأرقام القياسية بانتظام وتصبح درجات الحرارة القصوى وهطول الأمطار هي القاعدة.

وفي تقييم محدث للمناخ في المملكة المتحدة، يقول خبراء الأرصاد الجوية إن موجات الحر وفترات الفيضانات أو الجفاف أصبحت أكثر تواترا وأكثر كثافة وفق سكاي نيوز.

وقال وزير الطاقة إد ميليباند إن النتائج بمثابة "تحذير صارخ" لاتخاذ إجراءات بشأن المناخ، وأن أسلوب حياتنا البريطاني مهدد، سواء كان الأمر يتعلق بالحرارة الشديدة أو الجفاف أو الفيضانات، فإننا نستطيع أن نرى ذلك بأعيننا، وهو يحدث بالفعل، ونحن بحاجة إلى التصرف".

وأظهر التقرير أن الفترة بين أكتوبر 2023 ومارس 2024 كانت الفترة الشتوية الأكثر رطوبة في إنجلترا وويلز منذ أكثر من 250 عاماً، وكان ربيع عام 2024 أيضًا الأكثر دفئًا على الإطلاق.

بدوره، قال مايك كيندون، عالم المناخ في مكتب الأرصاد الجوية والمؤلف الرئيسي لتقرير حالة المناخ في المملكة المتحدة: "كل عام يمر هو خطوة تصاعدية أخرى على مسار الاحتباس الحراري الذي يسير فيه مناخنا".

وأضاف: "تشير الملاحظات إلى أن مناخنا في المملكة المتحدة أصبح الآن مختلفاً بشكل ملحوظ عما كان عليه قبل بضعة عقود فقط".

وتابع: "نحن نشهد الآن تحطيم الأرقام القياسية بشكل متكرر للغاية حيث نرى أن درجات الحرارة القصوى وهطول الأمطار هي الأكثر تأثراً بتغير مناخناً".

في المقابل، سجّلت المملكة المتحدة انخفاضاً بلغ 50.4% في انبعاثات الكربون منذ عام 1990، بحسب لجنة التغيّر المناخي (CCC) الحكومية، وقد عُزي هذا الإنجاز إلى حد كبير إلى سياسات الحكومات السابقة، خاصة فيما يتعلق بإغلاق محطات الطاقة العاملة بالفحم.

ورغم التقدم، أكدت لجنة المناخ أن حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر، المنتخبة قبل عام، اتخذت خطوات أكثر جرأة هذا العام، خاصةً مع تعهدها بخفض الانبعاثات بنحو 81% بحلول عام 2035 مقارنة بمستويات عام 1990.

ويظهر التقرير أن مناخ المملكة المتحدة يشهد تغيرات ملموسة مقارنة بما كان عليه قبل عقود فقط، وسط تحذيرات من تصاعد الظواهر المتطرفة، وضرورة التحرك السريع للحد من تأثيراتها.

يقرأون الآن