شدّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على "ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في السويداء كخطوة أولى، تمهيدًا للدخول في حوار شامل بين جميع مكونات جبل العرب، من دينية وسياسية ونقابية، بالتعاون مع الدولة السورية، من أجل وضع خطة إنمائية وسياسية وأمنية لإدارة المنطقة بإشراف الدولة ومشاركة أبناء الجبل"، معتبراً أن "هذا هو المدخل الطبيعي للحل".
وفي حديثٍ إلى قناة "فرانس 24"، دان جنبلاط "الانتهاكات التي تعرّض لها أهل الجبل"، مؤكداً أنه "مع أصحاب الحل فوق كل اعتبار"، وأبدى رفضه لما وصفه بـ"التصريحات التي تطالب بحماية دولية"، مشدداً على أن "أهل السويداء، بالتعاون مع أبناء الدولة السورية، هم وحدهم القادرون على حماية الأرض وصون الكرامة، لا التدخلات الخارجية التي أثبتت تجاربها فشلها وخطورتها".
ورداً على سؤال، أشار جنبلاط إلى أن "هناك من ينادي بالإصلاح والحوار مع الدولة في جبل العرب، وهناك من يطالب بالحماية الخارجية، وهو أمر مرفوض من جهتنا"، داعياً إلى "فتح قنوات الحوار لوضع خطة واضحة لتثبيت الأمن، واستيعاب العناصر المسلّحة الدرزية ضمن الجيش السوري، في إطار قرار مشترك بين أبناء الجبل والدولة، بما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقرار".
وختم جنبلاط بالتأكيد أن "تدخلات إسرائيل في المشهد السوري تهدف إلى تأجيج الفتنة، ووضع الدروز في مواجهة مجتمعهم السوري في حرب عبثية"، قائلاً: "أرفض التدخلات الخارجية، فإسرائيل لا تحمي أحداً، بل تستخدم الجميع لخدمة مصالحها".