أعلنت عشيرة النعيم في لبنان، ممثَّلة بعائلات آل علي وآل عمر وآل سيف، تضامنها الكامل مع العشائر العربية في سوريا، مستندة إلى انتمائها العربي وواجبها الديني والإنساني، ومؤكدة الجهوزية التامة للوقوف إلى جانب أبناء العشائر السورية في مواجهة ما وصفته بـ"الظلم والقتل والتهميش ومصادرة الكرامة والهوية".
وجاء في البيان، الذي افتُتح بآية قرآنية: "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر" [الأنفال: 72]، أن "ما يجري من تعدٍ على حرمة العشائر وحقوقها في سوريا هو مساس بجميع أبناء العروبة، ولن نقف متفرجين على الظلم الواقع على إخواننا في شرق سوريا وسائر مناطقهم".
وأكد الموقعون على البيان ما يلي:
- الدعم الكامل والثابت للعشائر العربية في سوريا وللقيادة السورية الجديدة، في وجه كل من يحاول النيل من كرامتها وأعراضها، عبر القتل أو التهجير أو الإقصاء.
- إعلان النفير والاستعداد الكامل للوقوف صفاً واحداً مع الأهل في سوريا، مشددين على الجهوزية الكاملة لـ"نصرة الدم والعرض"، إذا ما استُدعوا، في سبيل الدفاع عن كرامة الأمة.
ويتزامن تصاعد الاشتباكات بين العشائر العربية وبعض المجموعات المسلحة في محافظة السويداء السورية، ذات الغالبية الدرزية، مع تنامي المخاوف في لبنان من انعكاسات أمنية محتملة، خاصة في المناطق المشتركة التي تجمع بين سكّان الطائفة الدرزية والعشائر العربية.
ويُخشى أن تؤدي التطورات المتسارعة في جنوب سوريا إلى توترات على الساحة اللبنانية، خصوصاً في مناطق مثل راشيا، حاصبيا، والبقاع الغربي وخلدة، خصوصاً وأنّ الامتدادات العشائرية والعائلية تتقاطع بين لبنان وسوريا، وتربط السكان روابط قربى ومصاهرة وتحالفات تاريخية.