أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن "المقاومة تراقب مجريات المفاوضات الجارية"، معربًا عن الأمل في أن "تسفر عن صفقة تضمن وقف حرب الإبادة، وانسحاب الاحتلال، وإغاثة الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن "الأسرى الجنود ليسوا أولوية لدى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزرائه، حيث هيّأوا الجمهور في الكيان لتقبّل فكرة مقتلهم جميعًا"، مضيفًا أن "مجرم الحرب نتنياهو ووزراءه رفضوا ما عرضته المقاومة، وتبيّن أنهم غير معنيين بالأسرى من الجنود".
وكشف أن "المقاومة عرضت مرارًا خلال الأشهر الأخيرة صفقة شاملة لتسليم جميع أسرى العدو دفعة واحدة"، معلنًا "دعم المقاومة الكامل لموقف الوفد التفاوضي الفلسطيني في المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال".
ووجّه التحية لكل أحرار العالم الذين يسعون إلى كسر الحصار ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني رغم المخاطر، مثنيًا على دور "أنصار الله" في "فتح جبهة فاعلة ضد الاحتلال، وموجهًا التحية إلى الشعب اليمني وقواته المسلحة".
وأكد أبو عبيدة أن "المسؤولية عن الدم النازف لا تُعفى منها أي جهة"، داعيًا "كل من يملك قدرة على التحرك إلى القيام بدوره".
واتهم قادة الأمة بالصمت، وقال إن رقابهم مثقلة بدماء عشرات آلاف الأبرياء الذين خذلوا.
وشدّد على أن "الاحتلال ما كان ليتمادى في جرائمه لولا ضمانه العقوبة والصمت وشراء الخذلان"، مضيفًا أن "أنظمة وقوى الأمة تتفرج على أشقائها في أرض الرباط يُقتلون ويُجوعون ويُمنعون من الماء والدواء".
وأشار إلى أن "العدو يتلقى دعمًا من أقوى قوى الظلم في العالم بقوافل لا تنقطع من السلاح والذخيرة"، محذرًا من أن "استمرار حكومة الاحتلال في حرب الإبادة يعني استمرار استقبال جنائز الجنود والضباط".
وأوضح أن "استراتيجية القسام في هذه المرحلة تقوم على إيقاع الخسائر في صفوف العدو، وتنفيذ عمليات نوعية، والسعي لأسر جنود"، مؤكدًا "الجهوزية التامة لمواصلة معركة استنزاف طويلة مهما تغيرت أشكال العدوان".
وأعلن أن "مقاومة غزة تشكّل أعظم مدرسة عسكرية لشعب يقاوم محتليه في التاريخ المعاصر"، لافتًا إلى أن "المجاهدين حاولوا تنفيذ عدة عمليات أسر خلال الأسابيع الأخيرة، وفاجأوا العدو بتكتيكات جديدة مستفيدين من العبر المستخلصة من أطول مواجهة في تاريخ الشعب الفلسطيني".
وختم بالتأكيد أن "المقاومة أوقعت خلال الأشهر الماضية مئات الجنود بين قتلى وجرحى، وألحقت آلاف الإصابات النفسية والصدمات"، مضيفًا أن "أربعة أشهر مضت على استئناف العدو لعدوانه بعد نقضه للعهود وانقلابه على الاتفاق المبرم مع المقاومة".