كشفت تقارير صحافية إسبانية أنّ نادي ريال مدريد يبذل جهوداً كبيرة لإقناع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإعادة النظر في نظام بطولة كأس العالم للأندية، وذلك في أعقاب الجدل الذي صاحب النسخة الأخيرة التي أُقيمت في الولايات المتحدة الأميركية.
وكان ريال مدريد قد وصل إلى نصف نهائي مونديال الأندية 2025، قبل أن يتعرّض لهزيمة قاسية على يد باريس سان جيرمان الفرنسي، وصيف البطولة، بنتيجة أربعة أهداف بلا مقابل.
ورغم تصاعد الانتقادات من قبل اتحادات اللاعبين ووسائل الإعلام بشأن الضغط البدني الكبير الذي يتعرّض له اللاعبون بسبب ازدحام جدول المباريات، يدافع ريال مدريد عن فكرة إقامة البطولة بوتيرة منتظمة، مقترحاً تنظيمها مرّة كل عامين.
وبحسب ما أوردته صحيفة "سبورت" الإسبانية، فقد طالب النادي الملكي "فيفا" بإعادة تقييم آلية إقامة البطولة، مستنداً إلى الأرباح القياسية التي حققها من مشاركته الأخيرة، والتي تجاوزت 70 مليون يورو، فضلاً عن كونه النادي الأكثر جذباً للجماهير، إذ استحوذ بمفرده على 25% من مبيعات التذاكر.
وأشار التقرير إلى أنّ ريال مدريد يرى في البطولة فرصة مثالية لتعزيز حضوره العالمي وزيادة عوائده التجارية، حتى وإن غاب عن منصات التتويج.
يُذكر أنّ فكرة تنظيم البطولة كل عامين ليست جديدة، إذ سبق أن طرحها المدرب الفرنسي المخضرم آرسين فينغر، ولاقت دعماً متزايداً من عدد من أندية النخبة الأوروبية. ومع ذلك، لا يزال "فيفا" متحفظاً تجاه هذا المقترح.
وقد صرّح رئيس "فيفا"، جياني إنفانتينو، بأنّ إقامة البطولة كل عامين قد تُخلّ بتوازن الجدول الدولي، معتبراً أنّ الفكرة مبالغ فيها.
وبدلاً من ذلك، أعلن إنفانتينو عن خطط لتوسيع نسخة عام 2029 من البطولة، لتشمل 48 نادياً من مختلف القارات، في خطوة تهدف إلى تعزيز الطابع العالمي للحدث وزيادة تنوّع المشاركين.
وكان نادي تشيلسي الإنكليزي قد تُوّج بالنسخة الأولى من كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، بمشاركة 32 فريقاً، بعد فوزه على باريس سان جيرمان الفرنسي في المباراة النهائية بثلاثية نظيفة.