ذكر المجلس النرويجي للاجئين في حديث صحافي اليوم الثلاثاء، أن مخزوناته من المساعدات استنفدت بالكامل في قطاع غزة حيث يعاني بعض موظفيه حاليا من الجوع متهما إسرائيل بعرقلة أنشطته.
وقال يان إيغلاند الأمين العام للمجلس في مقابلة صحفية عبر الفيديو من أوسلو: "وزعنا آخر خيمة لدينا وآخر طرد غذائي وآخر مواد إغاثة. لم يتبق شيء".
وتتوافق تعليقات المجلس مع تصريحات أدلى بها المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، والذي قال إن موظفي الوكالة يصابون بالإغماء أثناء تأدية واجبهم في قطاع غزة بسبب الجوع والإرهاق.
ويقول المجلس النرويجي للاجئين إنه لم يتمكن منذ 145 يوما من إدخال مئات الشاحنات التي تحتوي على الخيام والمياه والمواد الغذائية والتعليمية إلى غزة.
ولم ترد وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (كوجات)، وهي وحدة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، والسلطات الإسرائيلية على طلبات للتعليق بعد. وسبق أن قال الجيش الإسرائيلي لرويترز إنه يعمل على تسهيل دخول المساعدات بالتنسيق مع المجتمع الدولي.
ونفت إسرائيل الاتهامات بأنها تمنع وصول المساعدات إلى غزة، واتهمت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بسرقة المواد الغذائية، وهو ما تنفيه الحركة.
وقال إيغلاند: "هناك مئات من حمولات الشاحنات تقبع في المخازن أو في مصر أو في أماكن أخرى، وتكلف المانحين الأوروبيين الغربيين الكثير من الأموال، لكنها ممنوعة من الدخول... ولهذا السبب نحن غاضبون جدا. لأن مهمتنا هي المساعدة".
وأضاف: "إسرائيل لا تتعاون. يريدون فقط عرقلة عملنا".
ويعمل لدى المجلس النرويجي للاجئين في غزة 64 موظفا فلسطينيا واثنين من الموظفين الدوليين. واضطر المجلس النرويجي للاجئين يوم الأحد إلى نقل 33 من موظفيه من دير البلح بعد إنذارات إسرائيلية بإخلاء المنطقة.
وقال المجلس النرويجي للاجئين، إن إمدادات المياه الصالحة للشرب التي وصلت إلى 100 ألف شخص في الأجزاء الوسطى والشمالية من غزة في الأسابيع القليلة الماضية بدأت تنفد مع تراجع كمية الوقود المتوفر لتشغيل محطات تحلية المياه.