يُنظر إلى خوان غارسيا، المنضم حديثا إلى برشلونة، كخليفة محتمل لمارك-أندريه تير شتيغن في حراسة مرمى البارسا، وهي صفقة تعكس مزيجًا من الرؤية الواقعية والطموح المستقبلي.
ووفقًا لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، فإن التعاقد مع جارسيا يشبه إلى حد كبير الصفقة التي جاءت بالحارس الألماني إلى "كامب نو" قبل أكثر من 10 سنوات.
وأشارت إلى أن انتقال غارسيا من إسبانيول يمثل خطوة استراتيجية لحارس ينسجم تمامًا مع فلسفة برشلونة وأسلوب لعبه القائم على الاستحواذ، والذي يشهد حاليًا تطورًا مع المدرب هانز فليك.
وبلغ غارسيا عامه الـ24 في أيار/ مايو الماضي، بينما استلم تير شتيغن مركز الحارس الأول في برشلونة، في سن 22 عاما.
وخلال أول موسمين له، اكتفى الحارس الألماني بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا في ظل وجود كلاوديو برافو. واليوم عقب معاناة تير شتيغن من مشكلات طبية قد تستدعي الخضوع للجراحة، يبدو أن غارسيا لن ينتظر طويلًا لحجز مكانه الأساسي.
ورغم اختلاف أسلوبي الحارسين ظاهريًا، إلا أن الأرقام تُظهر تقاربًا كبيرًا بينهما، كما أن التفوق في الكرات الهوائية يصب في مصلحة غارسيا، فيما تتشابه أرقامه مع تير شتيجن على صعيد التمريرات الطويلة ونسبة نجاحها.
كما تشير الإحصائيات إلى أداء مماثل في التصديات، إذ حقق غارسيا معدل 3.47 تصديات لكل 90 دقيقة، مقارنة بـ3.22 لتير شتيغن في موسمه الأول كحارس أساسي.
أما نسبة التصديات من إجمالي التسديدات، فبلغت 74.11% لغارسيا، مقابل 76.73% للألماني.
ورغم استقبال غارسيا عددًا أكبر من الأهداف، إلا أن السبب يعود إلى تعرض فريقه السابق، إسبانيول، لعدد أكبر من التسديدات مقارنة ببرشلونة.
ومن الناحية المادية، بلغت قيمة صفقة غارسيا ضعف ما دفعه برشلونة لضم تير شتيغن قبل 11 عامًا، وهو فارق طبيعي بالنظر إلى تطور سوق الانتقالات والظروف الاقتصادية.
لكن الأهم أن الحارس الكتالوني الجديد يُجسد ما يبحث عنه برشلونة في هذا المركز، الذي دافع عنه تير شتيغن على مدار عقد من الزمن، ليصبح ثاني أكثر حارس تمثيلًا للنادي بعد فيكتور فالديس (535 مباراة مقابل 422).
ومع هذه المعطيات، يبدو أن برشلونة يعوّل على غارسيا ليحمل راية الحراسة لسنوات مقبلة، مدعومًا بأرقام تمنحه صفة "النسخة المطورة" من تير شتيغن.