أشار "حزب الله"، تعليقًا على تصويت الكنيست على اقتراح يدعو إلى فرض السّيادة الإسرائيليّة على الضفة الغربية وغور الأردن، إلى أنّ "مع كل يوم يمرّ على هذه الحرب الشّعواء على الشعب الفلسطيني المظلوم، ومع كل يوم يزداد فيه الفتك والإجرام الصّهيوني، ومع استمرار الإبادة الجماعيّة والحصار والتجويع الّذي يتعرّض له أهل غزة، تتكشّف وتطفو إلى السّطح السّياسات والخطط الإسرائيليّة التوسعيّة والأحلام التلموديّة بتحقيق ما يُسمّى "الوطن التّاريخي للشّعب اليهودي".
وذكر في بيان، أنّ "ما تصويت الكنيست الصّهيوني اليوم على اقتراح يدعو إلى فرض السّيادة الإسرائيليّة على الضفّة الغربيّة وغور الأردن، إلّا انعكاسًا لطبيعة المشروع الصّهيوني الاستعماري التوسّعي، وتأكيد أنّ هذا الكيان يُمعن في احتلاله وغصبه للأرض الفلسطينيّة، ويقفز فوق كل الالتزامات والاتفاقات الدّوليّة، لِيُثبت أنّ تلك الاتفاقيّات لم تكن إلّا مجرّد غطاء لتوسيع احتلاله واستيطانه وتهويد الأرض الفلسطينيّة وتصفية القضيّة برمّتها".
وشدّد "حزب الله"، على أنّ "ترك هذا الوحش المتفلّت الّذي ينهش بجسد الأمّة، سيدفعه للتمادي أكثر وأكثر، وهو لن يقف عند حدود الضفّة أو القدس أو فلسطين، بل ستشمل مخطّطاته كامل المنطقة، ولن يكون أحد بمنأى عن تلك المشاريع الشّيطانيّة"، معتبرًا أنّ "ما يجري في لبنان وسوريا من خلال الاعتداءات المتواصلة والتوغّلات المستمرّة واحتلال الأراضي، وكذلك العدوان على اليمن العزيز، ليس إلّا استكمالًا لتلك المشاريع".
وأعرب عن إدانته بشدّة "هذا القرار"، مؤكّدًا "وقوفه الثّابت والمبدئي إلى جانب الشّعب الفلسطيني لِتحرير أرضه، وهو الّذي سيسقط بمقاومته وبِسواعد مجاهديه كل المخطّطات الصّهيونيّة". وحَمَّل الدّول العربيّة والإسلاميّة وكل الشّعوب الحرّة وأحرار العالم، "المسؤوليّات التاريخيّة لِمساندة الشّعب الفلسطيني، والعمل بكل قوّة لإحباط هذه المخطّطات الّتي تستهدف الجميع".