أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية بأن المفاوضات النووية بين إيران والترويكا الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) ستعقد عند الساعة 9:30 صباح غد الجمعة بالقنصلية الإيرانية في إسطنبول.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الاثنين الماضي أن طهران وافقت بناء على طلب ألمانيا وفرنسا وبريطانيا على عقد جولة جديدة من المفاوضات النووية.
وأوضح أن المحادثات ستعقد يوم الجمعة في مدينة إسطنبول التركية على مستوى نواب وزراء الخارجية، وسيشارك فيها عن إيران مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي.
شروط إيران
قال كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني، اليوم الخميس، إن إيران مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة شريطة احترام بعض المبادئ، وذلك قبل يوم من اجتماع مقرر مع قوى أوروبية في إسطنبول.
وأضاف غريب آبادي في مقابلة مع الصحافيين أن المحادثات يمكن أن تُستأنف شريطة الاعتراف بحقوق طهران بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي وبناء واشنطن الثقة مع طهران وضمان ألا تؤدي المفاوضات إلى تجدد العمل العسكري ضد إيران.
كان آبادي قال أمس الأربعاء إن بلاده وافقت على السماح لفريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارتها خلال الأسابيع المقبلة، لمناقشة "آلية جديدة" للعلاقات بين الوكالة وطهران.
وأضاف لصحافيين، خلال زيارة لنيويورك، "سيأتي الوفد إلى إيران لمناقشة الآلية، وليس لزيارة المواقع (النووية)".
ولم تصدر الوكالة تعليقاً محدداً على تصريحات المسؤول الإيراني، لكنها قالت إن مديرها العام رافائيل غروسي "يتواصل بصورة فعالة مع جميع الأطراف المعنية بالقضية النووية الإيرانية".
ونادت الوكالة بضرورة تمكينها من استئناف عمليات التفتيش في إيران، في أعقاب الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة الشهر الماضي بهدف تدمير البرنامج النووي الإيراني، في محاولة لمنع طهران من تصنيع سلاح نووي.
وتنفي طهران سعيها إلى امتلاك سلاح من هذا النوع، وتقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.
وقال غريب آبادي "في الواقع، تقيم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية، ونحن في انتظار الحصول على تقريرها. وفي هذا الصدد، إنه عمل خطر للغاية، لا نعرف ما الذي حدث هناك بسبب أخطار الإشعاع".