استلمت المديرية العامة لشؤون الناجيات وبالتنسيق مع جهاز المخابرات الوطني، الفتاة الإيزيدية ريهام حجي (من مواليد 2002 – مجمع خانصور / سنجار)، بعد تحريرها من قبضة عائلة منتمية لتنظيم داعش في الداخل السوري، وذلك خلال مراسم رسمية جرت في معبر يعربية بناحية ربيعة.
وبحسب بيان رسمي فإن عملية الاستلام جرت بتوجيه مباشر من رئيس لجنة البحث عن المختطفين، ومتابعة مستمرة من أعضاء اللجنة وجهاز المخابرات، حيث وصلت ريهام إلى الأراضي العراقية بعد جهود معقّدة استمرت لأسابيع، انتهت بتسليمها من قبل "قوات سوريا الديمقراطية – قسد"، التي كانت قد حرّرتها قبل أيام بمساعدة أحد المهربين.
وكانت مصادر محلية قد أوضحت لـ"بغداد اليوم"، أن ريهام حجي كانت قد اختُطفت خلال اجتياح داعش لقضاء سنجار في آب 2014، مع عدد من أفراد عائلتها، ولم يُعرف مصيرها طوال السنوات الماضية، قبل أن يتم رصدها في منطقة سورية غير خاضعة للسلطة الرسمية، لتُنفّذ عملية دقيقة لتحريرها.
وأشارت المصادر إلى أن عملية العثور على ريهام أعادت الأمل لمئات العائلات الإيزيدية التي ما تزال تنتظر أخبارًا عن أبنائها المفقودين منذ اجتياح داعش، خاصة في ظل استمرار الغموض حول مصير المئات منهم بين مقابر جماعية ومناطق النزاع.
في السياق ذاته، أكدت المديرية العامة لشؤون الناجيات أن اللجنة تتابع ملفات عدد من المختطفين والمختطفات الإيزيديات، وستُعلن قريباً عن حالات جديدة حال اكتمال إجراءات استلامهم، مشددة على التزامها بإغلاق هذا الملف الإنساني المؤلم.