غارات إسرائيلية تخرج مطار حلب الدولي عن الخدمة

شنت مقاتلات إسرائيلية، فجر الثلاثاء، غارات استهدفت مطار حلب الدولي، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، وذلك بحسب ما أفادت وكالة الانباء السورية "سانا".

ووفق مصدر عسكري فإنه في تمام الساعة الثانية و7 دقائق من فجر الثلاثاء، نفذ الطيران الإسرائيلي غارات من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية مستهدفاً مطار حلب الدولي ، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية في المطار وخروجه عن الخدمة. 

من جهته، أحجم الجيش الإسرائيلي عن التعقيب.

وكثفت إسرائيل العام الماضي ضرباتها على المطارات السورية لتعطيل استخدام طهران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية لإيصال الأسلحة إلى حلفاء في سوريا ولبنان، ومن بينهم "حزب الله"، كما تقول القيادة الإسرائيلية.

وتجدر الإشارة إلى أن مطار حلب الدولي يعد وجهة رئيسية لطائرات المساعدات الإنسانية التي تدفقت إلى البلاد بعد الزلزال.

من جهته، أفاد مسؤول الجاهزية في وزارة النقل سليمان خليل في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن مطار حلب استقبل أكثر من ثمانين طائرة مساعدات خلال الشهر الماضي، مشيرا إلى أنه "لم يعد هناك إمكانية لاستقبال أي طائرة مساعدات جديدة حتى يتم إصلاح الأضرار التي لحقت فيه".

ولفت إلى أنه تقرر "تحويل مسار طائرات نقل المساعدات المرتبطة بالزلزال المبرمجة عبر مطار حلب الدولي لتصبح عبر مطاري دمشق واللاذقية".

وتعد هذه المرة الثانية التي تستهدف فيها ضربات إسرائيلية مناطق في سوريا بعد الزلزال.

وتعرَض مطار حلب وفي أيلول/سبتمر 2022، لضربتين إسرائليتين منفصلتين خرج على إثرهما عن الخدمة قبل أن يعود للعمل بعد حوالى عشرة أيام. 

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أنّ استهداف العدو الاسرائيلي لمطار حلب الدولي يعكس أبشع صور الهمجية واللاانسانية لهذا الكيان.

وقالت فى بيان نشرته عبر حسابها على تويتر إنّ العدوان الإجرامي الذى ارتكبه الكيان الاسرائيلي فجر اليوم واستهدف مطار حلب الدولي ما تسبب فى خروجه عن الخدمة يعد جريمة مزدوجة كونه من جهة استهدف مطارًا مدنيًا. ومن جهة أخرى استهدف احدى القنوات الأساسية لوصول المساعدات الانسانية من داخل وخارج سوريا إلى ضحايا الزلزال المدمر الذى ضرب المنطقة بتاريخ السادس من شباط الماضى

واضافت :"أنّ هذا العدوان يعكس من جديد ممارسات العدو الاسرائيلي لأشد وأفظع الانتهاكات للقانون الدولي بما فى ذلك القانون الانساني الدولي".

وحذرت الخارجية السورية العدو الاسرائيلي من مغبة الاستمرار فى ارتكاب هذه الجرائم ،ودعت المجتمع الدولي لادانتها والعمل على وضع حد لها.

كما وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية التعدي الاسرائيلي المتمادي للقانون الدولي والتحدي السافر لأبسط المعايير الأخلاقية، عبر اعتدائها على مطار حلب الدولي في الوقت الذي ما زال يستقبل فيه المساعدات الانسانية الدولية لبلسمة آثار الزلزال المدمر الذي أصاب سوريا، الأمر الذي يكشف -مرة أخرى- الطابع العدواني المستدام للسياسات الاسرائيلية في المنطقة.

سانا/رويترز

يقرأون الآن