أعلن تنظيم "جيش العدل"؛ وهو جماعة مسلّحة من المعارضة البلوشية، اليوم السبت، مسؤوليته عن الهجوم على محكمة جنوب إيران، في بيان نُشر عبر منصات تابعة له، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأعلن التلفزيون الإيراني، مقتل 3 من المسلحين الذين هاجموا محكمة زاهدان في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد.
بينما ذكرت وكالة أنباء "ألف نيوز" الإيرانية، أن 5 أشخاص قُتلوا، وأصيب 13 آخرين بجروح متفاوتة جراء الهجوم الذي شنه مسلحون ينتمون لتنظيم جيش العدل البلوشي على مبنى المحكمة.
ونقلت قناة "خبر" الإيرانية عن مصدر أمني أن "الهجوم الإرهابي في زاهدان بدأ باستهداف مبنى المحكمة العامة في زاهدان، ثم توسع بشكل عشوائي ليشمل المدنيين المتواجدين في محيط المكان".
وأضاف المصدر الأمني في زاهدان: "خلال الحادث، تم القضاء على 3 إرهابيين، كما لحقت أضرار ببعض المواطنين وممتلكاتهم، وسيتم الإعلان عن عدد الشهداء والجرحى من قبل المصادر الرسمية لاحقاً".
وكانت مصادر إخبارية إيرانية ذكرت صباح اليوم، أن مبنى محكمة زاهدان في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد، تعرض لهجوم مسلح عنيف، أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.
ووفقًا للتقارير الواردة من وكالة إيسنا ، فإن عدة مسلحين اقتحموا المبنى في وقت مبكر من صباح السبت وبدأوا بإطلاق النار داخل المحكمة. وقد هرعت فرق الإسعاف والطوارئ إلى الموقع فوراً، وجرى نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة.
ويأتي هذا الهجوم بعد أسابيع من تصاعد التوترات الأمنية في إقليم سيستان وبلوشستان، الذي يُعد من المناطق المضطربة في البلاد بسبب نشاط جماعات مسلّحة معارضة تتهمها السلطات الإيرانية بتنفيذ عمليات "إرهابية" بدعم خارجي.
وكان عدد من المسلحين المجهولين هاجموا مبنى محكمة العدل، وشرعوا بإطلاق النار بكثافة، ما تسبب بحالة من الذعر داخل المبنى، وإصابة عدد غير محدد من الموظفين والمراجعين.
وهرعت فرق الطوارئ والإسعاف إلى الموقع، وأجلت عددًا من الجرحى وتم نقلهم إلى المراكز الصحية القريبة، في حين فرضت القوات الأمنية طوقًا مشددًا حول مبنى العدلية وبدأت عملية تطهير واسعة.
بدورها، أصدرت السلطات المحلية تحذيرًا أمنيًا عاجلًا، دعت فيه المواطنين إلى الابتعاد عن المنطقة، وتجنب التجمعات، وترك الطرق مفتوحة أمام فرق الإنقاذ والقوات الأمنية، كما طالبت بعدم تداول الشائعات أو نشر صور وفيديوهات من موقع الحدث.
ولم تصدر بعد أية إحصائية رسمية عن عدد الإصابات أو الخسائر، في حين تواصل الجهات المعنية تحقيقاتها لملاحقة المتورطين وكشف ملابسات الهجوم.
من هو "جيش العدل"؟
هي منظمة وجماعة معارِضة إسلامية سنية في سيستان وبلوتشستان في إيران. بدأت الجماعة نشاطها بعد أشهر من إعدام عبد الملك ريغي زعيم حركة جند الله البلوشية بعد اعتقاله خلال المحاولة للسفر إلى قرغيزستان عبر إرغام الطائرة التي كانت تقله على الهبوط في بندر عباس جنوبي البلد. جيش العدل هو منظمة إرهابية محددة من قبل إيران والهند واليابان.
تقول حركة جيش العدل: «إنها تقاتل القوات الإيرانية لاستعادة حقوق المسلمين السنة في البلد وتتهم السلطات الإيرانية بممارسة مخططات ثورية طائفية في الإقليم وباقي المناطق التي يقطنها المسلمين السنة».
قائد جيش العدل هو عبد الرحیم ملازاده، الذي يصدر بياناته باسم “صلاح الدین فاروقي”، أمير جيش العدل، من مواليد 1979 بمدينة راسك التابعة لإقليم بلوشستان، ويعتبر من أبرز قادة المقاومة في بلوشستان، وكان ضمن جند الله التي أسسها عبد، والآن حاج صلاح الدين يقود جيش العدل البلوشي على نهج الأمير ريغي.
أهدافها
تهدف جماعة جيش العدل وفقا لبياناتهم إلى:
رفع راية التوحيد وإخراج كل مظاهر ما تصفها بالشرك من جميع الأراضي البلوشية في بلوشستان الغربية من إيران.
ضرب وإضعاف الآلية العسكرية الإيرانية في جميع أرجاء بلوشستان، وإرباك النظام الإيراني وإشغاله داخليا.
الدفاع عن أهل السنة في مختلف دول العالم.
إرجاع حقوق البلوش المسلوبة من سلطات طهران: حقوق المواطنة، حقوق الأرض، الكرامة، حقوق الإنسان، ثروة البلاد المسلوبة وجوع الأهالي.