أعلنت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، الأربعاء، أنها ستنفذ ضربات جويّة دقيقة على أوكار تهريب البشر والاتجار بالمخدرات، ضمن عملية عسكرية تهدف لإعادة فرض الأمن والاستقرار في البلاد.
وقالت وزارة الدفاع، في بيان، إن الضربات الجويّة ستشمل مناطق معينة، دون أن تحدّد المواقع التي ستشملها العملية العسكرية، مشيرة إلى أنّها تهدف إلى تدمير تمركزات عناصر خارجة عن القانون تقوم بأعمال تهريب البشر والاتجار بالمخدرات، ما يشكلّ تهديدا للأمن العام وسلامة البلاد.
ودعت الوزارة، جميع السكان في المناطق القريبة من هذه "الأوكار"، إلى الابتعاد عن مواقع تمركز هذه العصابات، التي من الممكن أن تكون هدفا للعمليات العسكرية، وعدم التواجد في محيطها، حفاظا على سلامتهم.
ويشار إلى أن الساحل الغربي لليبيا، هو المنطقة التي تنشط فيها عمليات تهريب الوقود المدعوم والمهاجرين غير الشرعيين، فضلا عن تجارة المخدرات.
وتنتشر أغلب نقاط التهريب على سواحل مدن الزاوية وصبراتة وزوارة والخمس، لكنه كذلك يقع تحت سيطرة المليشيات المسلحة وبعضها مناهض للسلطات السياسية في طرابلس.
ويأتي هذا التحرّك، بعد أشهر من عملية عسكرية قادتها الحكومة مطلع العام الجاري في منطقة الساحل الغربي، لملاحقة عصابات التهريب والقضاء على أوكار المخدرات والجريمة المنظمة، غير أنّ نشاط التهريب لا يزال متواصلا، ما أثار تساؤلات حول الأهداف الحقيقية لهذه العمليات العسكرية.
وظاهرة التهريب والاتجار في الممنوعات، هي واحدة من أهمّ التحدّيات التي تواجه ليبيا، مع استمرار أنشطة عصابات الهجرة والتهريب، الأمر الذي انعكس على الاستقرار الداخلي وأمن المنطقة.