تتفاقم الأزمة المالية داخل "حزب الله" بشكل غير مسبوق، وفق ما أفادت به صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية في تقرير نشرته اليوم الخميس، مشيرة إلى أنّ الحزب يواجه صعوبات جدية في الوفاء بالتزاماته المالية، ما ينعكس بشكل مباشر على نشاطاته في لبنان، وخصوصًا في المناطق المتضررة من التصعيدات الأخيرة.
وبحسب التقرير، فإنّ الحزب يعاني من تأخّر في دفع مستحقات المقاولين المكلّفين بإعادة ترميم المباني المدمّرة في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدّى إلى تباطؤ ملحوظ في وتيرة أعمال الإعمار، وتأخير واضح في إنجاز المشاريع.
Salaries for terrorists are no longer guaranteed in full, compensation payments are unusually delayed, and families of the dead do not receive benefits they previously enjoyed, such as medical treatments, education fees, and social assistance. https://t.co/TMNrcdarGg#hezbollah…
— Israel Hayom English (@IsraelHayomEng) July 31, 2025
واعتبرت الصحيفة أنّ "هذا التباطؤ لا يرتبط فقط بالعوامل اللوجستية، بل يرتكز أساسًا إلى الضغوط المالية المتزايدة التي يرزح تحتها الحزب".
كما لفت التقرير إلى أنّ "الأزمة لا تقتصر على ملفات الإعمار، بل تمتد لتطال عناصر الحزب أنفسهم، الذين يشكون من تأخر في الرواتب والتعويضات، وسط غياب أي ضمانات تُطمئنهم إلى انتظام هذه المدفوعات في المدى القريب".
وتعد هذه الأزمة من الأشد التي تواجه "حزب الله" منذ سنوات، ويُرجّح مراقبون أن تكون مرتبطة بعوامل إقليمية ودولية، منها تشديد العقوبات الأميركية على طهران، الجهة الداعمة الأساسية للحزب، فضلاً عن الضغوط الاقتصادية المتزايدة في لبنان، والتي أثرت على تدفق الموارد والتمويل.