في مؤشر جديد على تصاعد أزمة المياه في إيران، أعلنت السلطات في طهران، الجمعة، إغلاق دورات المياه العامة في العاصمة بسبب تفاقم أزمة شح المياه.
وأثار هذا القرار موجة غضب واستياء بين المواطنين الإيرانيين، خصوصًا الفئات الأكثر هشاشة.
ووفقا لتقرير نشره موقع وكالة "الأخبار العاجلة" الإيرانية، فقد اتخذت إدارة المياه قراراً بإغلاق المرافق الصحية العامة ضمن خطة "ترشيد الاستهلاك"، رغم الحاجة الماسة لهذه المرافق في مدينة مكتظة مثل طهران.
وأكد التقرير أن هذا القرار فاقم معاناة العمال والمرضى والأطفال والمشردين، الذين باتوا محرومين من أحد الحقوق الأساسية المرتبطة بالنظافة والصحة العامة، ما قد يؤدي إلى مشكلات صحية وانتشار الأمراض، خاصة في الأماكن العامة والمزدحمة.
وأضاف التقرير أن هذا الإغلاق المفاجئ يُعد سابقة خطيرة، نظراً إلى وجود أصحاب أمراض مزمنة مثل السكري ومشاكل الكلى أو القولون، الذين يحتاجون إلى استخدام فوري لهذه المرافق. كما أن النساء وكبار السن والأطفال من الفئات الأكثر تضرراً.
وتواجه إيران منذ سنوات أزمة مائية متفاقمة نتيجة السياسات البيئية غير المدروسة، إلى جانب الجفاف وتغير المناخ، ما يدفع السلطات أحياناً إلى اتخاذ قرارات عشوائية وغير مستدامة تُفاقم الوضع بدلاً من تحسينه، وفق تعبير ناشطين.