أفادت التحقيقات الإسرائيلية، بأن مقتل أوريئيل نوري، الحارس في "حديقة الحيوانات التوراتية" بالقدس، جاء بعد أن هاجمه نمر فارسي نادر جُلب إلى إسرائيل مطلع العام الجاري.
وأُعلنت وفاة نوري بعد أن فشل أطباء مستشفى "هداسا عين كارم" في إنقاذ حياته.
وذكرت إدارة الحديقة أن النمر تمكن من الفرار من حظيرته في أثناء تحضير نوري لنشاط ترفيهي كان مخصصًا لجولة الزوار.
ولقي الحادث اهتمامًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن تبيّن أن النمر القاتل من الفصيلة الفارسية، وهو ما أثار تفاعلات على خلفية الصراع الإيراني الإسرائيلي المستمر.
وعقب الحادث، أُغلقت الحديقة، وتلقى عدد من الزوار الذين أصيبوا بحالة هلع العلاج اللازم.
وكشف تحقيق أولي أجراه موظفو الحديقة بالتعاون مع الشرطة أن أحد الأبواب التي كان يفترض أن تمنع النمر من الخروج، تُرك مفتوحًا بالخطأ.
ووفقًا لتقرير عبري، فقد نُقل في يناير/ كانون الثاني الماضي نمران فارسيان نادران يُدعيان "عفرين" و"علاء الدين"، إلى إسرائيل من حديقة حيوانات "دفور كارلوفي فاري" في جمهورية التشيك، حيث وُلدا.
واستعدادًا لوصولهما، جُددت حظيرتهما الخاصة في حديقة الحيوانات التوراتية بالقدس، لتشمل مناطق للتسلق، ومرافق ترفيهية، وأماكن للراحة.
يُذكر أنه في 18 أغسطس/ آب من العام الماضي، تعرض أحد حراس الحديقة لهجوم من تمساح تسبب له بجروح بالغة.
وأطلق حارس أمن في الموقع النار على التمساح وأرداه قتيلًا لإنقاذ حياة الحارس.