رياضة

"أعتقد إنني أحمق".. اعتراف مثير لأفشل صفقة في تاريخ ريال مدريد

أثار المهاجم الإيطالي السابق أنطونيو كاسانو جدلاً واسعاً بعد تصريحات جريئة كشف فيها تفاصيل أحد أكثر الانتقالات إثارة للجدل في تاريخ ريال مدريد، معترفاً بأنه اتخذ قرارات غريبة جعلته يبدو كأنه "أحمق" منذ اليوم الأول لوصوله إلى العاصمة الإسبانية.

معطف الفرو... بداية الفشل

كاسانو الذي انتقل إلى ريال مدريد في كانون الثاني/ يناير 2006 بعد مرحلة لامعة مع روما، استعاد مشهد وصوله إلى إسبانيا وحفل تقديمه في ملعب "سانتياغو برنابيو"، قائلاً: "أتذكر أنني ارتديت معطفاً من الفرو يوم قدومي... يا إلهي، كم كان ذلك قراراً سيئاً!".

وواصل: "استقبلني إيميليو بوتراغينيو (مدير الكرة آنذاك)، وهو شخص لطيف وخجول وهادئ للغاية، وقال لي: من فضلك، غداً تعال مرتدياً بدلة رسمية، في تلك اللحظة شعرت أنه يعتقد أنني أحمق، يتساءل في نفسه: لماذا تعاقدوا معي؟ واليوم، وأنا أستعيد تلك اللحظة، أوافقه تماماً... لأن شخصاً مجنوناً مثلي فقط يمكن أن يظهر بهذا الشكل في يوم تقديمه".

فوضى داخل الملعب وخارجه

ولم تكن إطلالة معطف الفرو سوى بداية لمرحلة مليئة بالمتاعب، فخلال 18 شهراً مع ريال مدريد، لعب كاسانو 29 مباراة فقط وسجل أربعة أهداف، لكنه كان أكثر شهرة بمشاكله الانضباطية وزيادة وزنه المتكررة، إذ اعترف بأنه اكتسب 14 كيلوغراماً خلال تلك الفترة وتعرض لغرامات أسبوعية بسبب ذلك.

كذلك دخل في صدامات مع مدربه فابيو كابيلو، حتى أنه صرح في إحدى المقابلات التلفزيونية أنه مستعد "للسير على قدميه إلى إيطاليا" من أجل العودة إلى ناديه السابق روما، وهو ما ساهم في انهيار العلاقة بينه وبين إدارة النادي.

قصة لا تُنسى في تاريخ الإخفاقات

وعلى رغم موهبته الكبيرة التي ظهرت مع بارى وروما قبل وصوله إلى مدريد، فإن حقبة لعبه مع النادي الملكي باتت مثالاً كلاسيكياً للفشل الذريع في سوق الانتقالات، وحتى اليوم، يتم ذكر اسم كاسانو في كل نقاش عن الصفقات التي لم تحقق أي نجاح في "البرنابيو".

وعلّق اللاعب الإيطالي على تلك التجربة قائلاً: "كنت صغيراً ومندفعاً، ارتكبت أخطاء كثيرة سواء في الانضباط أو في اختياراتي داخل الملعب وخارجه، معطف الفرو في اليوم الأول كان بمثابة إعلان مبكر أن الأمور لن تسير على ما يرام، نعم، أعتقد أنني كنت أحمقاً في تلك المرحلة، لكنني تعلمت منها الكثير لاحقاً".

بعد مدريد... استعادة المجد المفقود

وعلى رغم تلك التجربة الفاشلة، استطاع كاسانو أن يستعيد مسيرته لاحقاً في إيطاليا، حيث لعب لأندية عدة أبرزها سامبدوريا وميلان، وفاز مع الأخير بلقب الدوري الإيطالي، كما ساهم في وصول منتخب بلاده إلى نهائي يورو 2012، قبل أن يختتم مسيرته وهو أكثر نضجاً وهدوءاً مقارنة بسنواته الأولى المثيرة للجدل.

يقرأون الآن