ذكرت صحيفة "التيليغراف" البريطانية أن رجل دين يدعم حزب الله، نظّم معسكراً صيفياً يجمع بين التدريب القتالي والتعليم الديني في منطقة بيك ديستريكت في لندن.
وقالت الصحيفة إن مكي، وهو داعية شيعي ومؤثر من مواليد لندن، كان نعى عضواً في ميليشيا حزب الله، وهو صديق بريطاني قُتل أثناء إحدى معارك شارك فيها حزب الله إلى جانب الحرس الثوري الإيراني.
وفي وقت سابق من هذا العام، تم إلغاء تأشيرة زيارته لأستراليا بعد أن ذكرت قناة "سكاي نيوز" الإنكليزية أنه أشاد بحسن نصر الله، زعيم حزب الله الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية العام الماضي، ووصفه بأنه أحد "أعظم المقاتلين من أجل الحرية" في العالم.
كما قالت إن مكي، الذي حضر جنازة نصر الله، أكد في منشورات أن "المقاومة حية"، ولن تتأثر برحيل زعيم حزب الله.
وحظر الجناح العسكري لحزب الله في المملكة المتحدة بموجب قوانين مكافحة الإرهاب منذ 2008، وتم حظر جناحه السياسي في عام 2019.
وقال مكي إنه لم يكن عضواً في أي منظمة محظورة ولم يقدم الدعم لأية منظمة.
وقدم المعسكر المعروف باسم مشروع "المحارب الروحي "والذي أقيم في بحيرة داروين في ديربيشاير، من 30 يوليو إلى 3 أغسطس، "مصارعة على المستوى الأولمبي" إلى جانب التعليم الديني من قبل رجل دين.
ووصفت الدورة بأنها تُركز على "الرجولة" و"علم نفس الرجل". يُسأل المتقدمون عن مدى تقديرهم للانضباط والأخوة.
تقول المادة الترويجية للدورة: "الأخوة هي أن تثق برفاقك، أن تعلم أنك ورسالتك تصلان معاً إلى أبعد مما يمكنك تحقيقه بمفردك. المحاربون الروحيون يعيشون ويأكلون ويتنفسون الأخوة".
ومن بين المتحدثين في هذا الحدث الشيخ سلمان زعرور، رجل الدين الشيعي الذي ظهر في دورة سابقة وهو يقف فوق النار عند حلول الليل ويرشد الشباب إلى "التأمل في مصائرنا".
وفي منشور على إنستغرام نشره حساب يُدعى جعفر حمود في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، في الذكرى السنوية الأولى لهجمات حماس على إسرائيل، ظهر زعرور مع زملائه الطلاب في معهد ديني في لبنان. وعُنون المنشور بـ "ليالي الحرب" و"النصر قريب".
وفي برنامج منفصل يسمى "برنامج الملك واحد لواحد"، يقدم مكي تدريباً خاصاً للرجال ويقال إنه يستكشف "الأنماط الذكورية - الملك، المحارب، الساحر، العاشق"، في برنامج مصمم للتغلب على الضعف الشخصي و"تعظيم الإمكانات".
ويبيع ماكي أيضاً منتجات تعتمد على الزيت، بما في ذلك حبوب "لتعزيز الرغبة الجنسية"، للعملاء الذين يشرعون في "مسار المحارب الروحي"
وفي رد شاركته مجموعة قانونية نيابة عنه، ادعى ماكي أن التقارير الإعلامية حول مشروع المحارب الروحي كانت "محاولة لإثارة الكراهية ضد المشاركين في معسكرنا".