أكد رئيس حزب الكتائب، النائب سامي الجميّل، بعد لقائه رئيس الجمهورية في بعبدا، أن الدولة التي يحاول بناؤها رئيس الجمهورية هي لكل اللبنانيين.
وقال الجميّل: "نذكرهم أنه في العام 1990 أُقصيت كل القوى المسيحية وكان هناك وصاية سورية على لبنان، وما يحاول أن يقوم به رئيس الجمهورية ونحن إلى جانبه هو أن يكون لبنان دون وصاية أحد، وثانياً بناء لبنان بشراكة كاملة بين كل اللبنانيين، ونحن دعونا إلى مصارحة ومصالحة وشراكة حقيقية بين كل اللبنانيين".
وأضاف: "نواكب رئيس الجمهورية والحكومة ونتمنى له التوفيق في المرحلة التاريخية التي نعيشها اليوم والتي طال انتظارها".
وتابع: "القرار الذي اتُّخذ أمس هو لمصلحة جميع اللبنانيين لأي طائفة انتموا ولأي منطقة، واللبنانيون سيشعرون أن القانون سيُطبّق على الجميع"، مشيراً إلى أن "واجبنا كقوى سياسية أن نطمئن من هو خائف ويعتبر أن قرار الحكومة هو ضده، ولسنا في جو إقصاء أحد أو الانتقام من أحد، ما نريده هو بناء دولة وأن يُطبّق القانون على الجميع وأن يتساوى الجميع".
وقال الجميّل: "بعد 40 عاماً من الهيمنة والسيطرة والاستقواء على بقية اللبنانيين، يحتاج البعض لوقت لكي يعتاد، وما حصل أمس هو ترجمة لقرار الأكثرية الكاسحة، ونؤكد أننا لسنا في جو إقصاء، وهذا لا يعني أنه لن تتم المحاسبة".
وأضاف: "قرار الحكومة ليس موجهاً ضد أحد، والوحيد القادر على حماية الطائفة الشيعية هي الدولة اللبنانية، وهذا ما برهنته التجارب".
وأكد أن "الشراكة لا يمكنها أن تحصل إلا تحت سقف القانون والدستور والمساواة بين بعضنا البعض".
وشدد الجميّل على أن "ما حصل أمس هو ترجمة لإرادة الشعب اللبناني، فهذه إرادة كل الأحزاب ومكونات المجلس النيابي بحصر السلاح، ومن هو خارج الإجماع هو حزب الله فقط، فالجميع أعلن عن موقفه بضرورة حصر السلاح، وبالتالي ما حصل هو ترجمة للمطالب اللبنانية".