من وراء الهجوم على مبنى حكومي في بغداد الشهر الماضي؟

أعلن الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية صباح النعمان نتائج التحقيقات بشأن الاشتباكات التي وقعت في منطقة الدورة ببغداد يوم 27 تموز/ يوليو 2025.

وهذه الاشتباكات شهدت اعتداء مسلحا على دائرة زراعة الكرخ وأسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين ومنتسبي الأجهزة الأمنية.

وأكد النعمان في بيان رسمي أن القوة المسلحة التي نفذت الهجوم تتبع تشكيل كتائب حزب الله ومنتسبة إلى اللواءين 45 و46 في هيئة الحشد الشعبي، وقد تحركت دون أوامر رسمية وبصورة مخالفة للسياقات العسكرية واستخدمت السلاح ضد قوات الأمن.

وأضاف أن التحقيقات أثبتت تورط المدير المقال لدائرة زراعة الكرخ إياد كاظم علي في التنسيق المسبق لاستقدام القوة المسلحة، إضافة إلى ضلوعه في قضايا فساد إداري وتزوير وانتحال صفة، أسفرت عن الاستيلاء غير القانوني على أراض زراعية.

وبناء على نتائج التحقيق صادق القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على عدة قرارات أبرزها:

-إعفاء آمري اللواءين 45 و46 في الحشد الشعبي من مناصبهم.

-تشكيل مجلس تحقيقي بحق قائد عمليات الجزيرة في الحشد الشعبي لتقصيره في القيادة والسيطرة.

-إحالة جميع المتورطين في الحادث إلى القضاء مع تقديم كافة الأوراق التحقيقية والأدلة.

-محاسبة المقصرين في اتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة.

-إعادة النظر في انتشار وكفاءة الوحدات الأمنية والقيادات الماسكة للأرض.

-تكريم العناصر الأمنية التي تصدت للهجوم.

-ضمان حقوق القتلى والجرحى واعتبار المواطن عباس عبيد ناهي شهيدا وله كافة الحقوق المدنية.

وأكد البيان توجيهات القائد العام بضرورة الالتزام الصارم بالضوابط العسكرية، ومواجهة أي خرق أو تجاوز من أي جهة كانت، لحماية القانون والسلم المجتمعي، مع ضمان حقوق المواطنين كافة دون تمييز.

يقرأون الآن