لبنان

ماذا حصل مع الطلاب العراقيين في وزارة التربية اللبنانية؟

ماذا حصل مع الطلاب العراقيين في وزارة التربية اللبنانية؟

أعلنت السفارة اللبنانية في بغداد، اليوم الخميس، فتح تحقيق بحادثة التدافع مع طلاب عراقيين.

وقالت السفارة في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع) إنّ" التدافع والتعرض للطلاب والطالبات أمام مبنى وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت وبينهم طلاب عراقيون أعزاء، هو أمر مرفوض وبات موضع متابعة وتحقيق على أعلى المستويات من قبل الوزراء والمديرين المعنيين".

وأضافت:" تعبيرا عن الاهتمام الرسمي عالي المستوى، تبلغت السفارة من رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، عبر وزير العمل اللبناني بأنه سيستقبل الطلاب العراقيين في مكتبه بالقصر الحكومي تأكيدًا على حفظ كرامتهم ورعايتهم". 

من جهتها أكّدت وزارة التربية اللبنانية حرص العاملين في الوزارة على صون كرامة كلّ صاحب معاملة أو مراجعة لديها، لافتة الى أنّها "تعامل الجميع من لبنانيين وغير لبنانيين بسواسية من دون أيّ تمييز، خصوصاً الإخوة العراقيين الذين يدرسون في الجامعات اللبنانية ويتقدّمون بمعاملاتهم وشهاداتهم للمعادلة في الوزارة".

وأشار وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي إلى أنّ "عدد الموظفين قليل نسبة إلى أعداد المعاملات التي تصل، بما يفوق قدرة الموظفين في الإدارة على تلبية طلباتهم بالسرعة التي يرغبونها".

وذكر بيان صادر عن الوزارة أنّ "حراس مبنى الوزارة فوجئوا بضجيج فجر الخميس، فخرجوا للاطلاع على مصدره، وتبيّن لهم حضور أكثر من 100 طالب عراقي، وقد اختلفوا في ما بينهم حول أحقية الدخول والأبواب كانت لا تزال مقفلة فجراً. وحاول الحراس تهدئتهم بعدما خرج السكان من المباني المحيطة إلى الشرفات".

أضاف البيان أنّه "عندما فتحت الوزارة أبوابها لاستقبال المواطنين والمراجعين عند الثامنة صباحاً، دخل عدد هائل من الطلاب العراقيين دفعة واحدة بحيث اكتظ بهم مدخل دائرة المعادلات في ظلّ محاولات من المعنيين لتنظيم الدخول بعدما أخذوا جوازات السفر وعملوا على المناداة إسمياً. وفجأة سقط أحد الشبان العراقيين المراجعين أرضاً وأغمي عليه، واستمر التدافع على أولوية الدخول".

وتابع البيان نفسه أنّ عدداً من "الطلاب العراقيين الموجودين في مقدّمة الحضور (تعاونوا) مع قوى الأمن الداخلي وحراس أمن المبنى لإقناع الطلاب المندفعين بالتراجع قليلاً لرفع الشاب عن الأرض، غير أنّهم لم يتراجعوا وأصبح الشاب تحت أرجل الطلاب العراقيين، ما دفع عنصر قوى الأمن إلى رفع الصوت حاملاً قطعة من السياج الذي يضبط الصف لإقناعم بالتراجع. وبعد هذه الحركة تمّ رفع الشاب وتبيّن أنّه يعاني من الربو ولم يتحمّل النقص في الأوكسيجين وتمّ إسعافه بواسطة الصليب الأحمر اللبناني. وقد استدعى المدير العام للتربية قوة من المخفر المجاور للوزارة لإعادة التنظيم وتسيير شؤون المراجعين من كلّ الجنسيات والعمل على التهدئة". 

يقرأون الآن