تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإخلاء واشنطن من المشردين وبسجن المجرمين، وذلك رغم تأكيد رئيسة بلدية العاصمة موريل بوزر بأنه لا توجد حاليا زيادة في معدلات الجريمة.
وجاء ذلك في منشور لترامب على منصة "تروث سوشيال" أرفقه بصور لخيام وشوارع في العاصمة عليها بعض القمامة.
وكتب: "سأجعل عاصمتنا أكثر أمانا وجمالا من أي وقت مضى"، مضيفا "نريد استعادة عاصمتنا".
وأضاف ترامب في منشوره: "يجب على المشردين المغادرة فورا، سنوفر لكم أماكن للإقامة ولكن بعيدا عن العاصمة، أما بالنسبة للمجرمين فلستم مضطرين للمغادرة، سنضعكم في السجن حيث يجب أن تكونوا".
وامتنع البيت الأبيض عن توضيح الأساس القانوني الذي سيستند إليه ترامب لطرد المشردين من واشنطن، إذ لا يتحكم الرئيس إلا في الأراضي والمباني الفدرالية في المدينة.
وأعلن ترامب أنه يعتزم عقد مؤتمر صحفي الاثنين بشأن الوضع الأمني في واشنطن العاصمة، ولم يتضح ما إذا كان سيعلن عن مزيد من التفاصيل عن خطة لإخلاء المدينة من المشردين.
وحسب منظمة الشراكة المجتمعية التي تعمل على الحد من التشرد في واشنطن، فإن هناك 3782 فردا يعانون من التشرد في أي ليلة في المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 700 ألف نسمة.
ويعيش معظم المشردين في ملاجئ طوارئ أو مساكن مؤقتة، وليس في الشوارع.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إنه يتم نشر المزيد من ضباط إنفاذ القانون في المدينة عقب هجوم عنيف على موظف شاب في إدارة ترامب أثار غضب الرئيس، موضحا أنه تم نشر 450 ضابطا في مختلف مناطق واشنطن يوم الأحد.
وفي المقابل، أكدت موريال بوزر رئيسة بلدية واشنطن، المنتمية للحزب الديمقراطي، أن العاصمة "لا تشهد ارتفاعا حادا في معدلات الجريمة"، مشيرة إلى أن ترامب "على دراية تامة" بجهود المدينة مع سلطات إنفاذ القانون بعد اجتماع مع ترامب قبل عدة أسابيع في البيت الأبيض.
وقالت بوزر: "صحيح أننا شهدنا طفرة كبيرة في معدلات الجريمة عام 2023، لكننا لسنا كذلك الآن.. لقد قضينا العامين الماضيين في خفض معدلات الجريمة العنيفة في هذه المدينة، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ 30 عاما".
وذكرت إدارة شرطة المدينة أن معدلات جرائم العنف في الأشهر السبعة الأولى من عام 2025 انخفضت بنسبة 26% في العاصمة مقارنة بالعام الماضي، بينما انخفض معدل الجريمة الإجمالي بنحو 7%.