كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مبادرة يجري الترويج لها خلف الكواليس لتعيين رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي، سمير حليلة، حاكما جديدا لقطاع غزة، بدعم من أطراف إسرائيلية وأميركية، وتحت رعاية جامعة الدول العربية.
وذكرت الصحيفة أن حليلة، وهو مسؤول سابق في السلطة الفلسطينية، نسج مؤخرا علاقات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويجري طرح اسمه كخيار مقبول لدى كل من إسرائيل والولايات المتحدة، في خطوة تصفها الصحيفة بأنها محاولة لفرض أمر واقع على الأرض.
وتنسب "يديعوت أحرونوت" الفضل في الترويج للمبادرة إلى آري بن مناشيه، وهو إسرائيلي سابق من أصول إيرانية يقيم في كندا، ويعمل كجماعة ضغط مثيرة للجدل.
وتشير الوثائق المقدمة لوزارة العدل الأميركية إلى أن بن مناشيه سجل نفسه منذ أشهر كجهة ضغط لصالح حليلة، بهدف التأثير على صناع القرار في واشنطن ودعم ترشيحه لإدارة غزة.
وبحسب الصحيفة، فإن المبادرة اكتسبت زخما خلال الأسابيع الماضية، نتيجة اجتماعات في الولايات المتحدة واتصالات أجراها حليلة مع أطراف في المنطقة.
ويؤكد بن مناشيه أن هذه الخطوة تهمه شخصيا وليست مجرد عمل تجاري، قائلا: "إنها في صالح اليهود"، مضيفا أن الهدف هو أن يعمل حليلة تحت رعاية الجامعة العربية بما يذلل اعتراضات إسرائيل على دخول السلطة الفلسطينية إلى القطاع.
ويحمل بن مناشيه سجلا مثيرا للجدل؛ إذ خدم في المخابرات الإسرائيلية، وارتبط اسمه في السابق بقضايا سياسية وأمنية عالمية، وعمل لصالح شخصيات وأنظمة متعددة بينها رئيس زيمبابوي السابق روبرت موغابي، والمجلس العسكري في ميانمار، وحكومات في أفريقيا وآسيا.