عادت الأمور المالية إلى المربع الأول، بعد ان عادت المصارف إلى الإضراب اعتبارا من الثلاثاء المقبل، احتجاجاً على صدور قرارات قضائية بحقها وصفتها بأنها "تعسفية".
وقالت المصارف في بيان " إن القرارات القضائية تكيل بمكيالين، فهي تتيح للمقترضين سداد القروض بتكلفة زهيدة بالنظر إلى أن الليرة اللبنانية فقدت 98 في المئة من قيمتها خلال الانهيار المالي في البلاد، بينما تضطر البنوك إلى الدفع بالعملة الأجنبية.
وأضاف البيان "للمرة الألف، المصارف لا تطبع العملات".
سريعا استنكرت "جبهة المودعين" القرار ورفضت خطوة الإضراب جملة وتفصيلا كونها مدمرة للاقتصاد الوطني بشكل عام ولحقوق المودعين بشكل خاص".
و دعت الجبهة المصارف "إلى الرجوع الفوري عن قرار الاضراب لما فيه خير الوطن والمواطن".
قبل إعلان الإضراب، كان قد كشف رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، عن "نقاش جدي بين المصارف لإعلان الإفلاس، وهذا يعني إنهيارًا كبيرًا".
ولفت في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أنّ "المطلوب تدخلًا عاجلًا وتحمل الدولة لمسؤوليتها عن دينها، قبل إعلان الخراب الشامل. تحذير علّ هناك من يسمع".
رئاسيا وفيما غاب الموضوع الرئاسي عن كلمة أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، كشف مصدر قيادي في تيار المردة لـ"وردنا" عن مؤتمر صحافي سيعقده المرشح الرئاسي سليمان فرنجية الأسبوع المقبل .
ورفض المصدر الخوض بالتفاصيل، لكنه أكد ان فرنجية سيعلن عن رؤيته الكاملة حول القضايا المطروحة لا سيما الإنتخابات الرئاسية .
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أكد بعد لقائه بطريرك الأرمن الكاثوليك ان مفتاح الحل الاساسي يبقى هو الحل السياسي عبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية في اسرع وقت.
في الغضون شدد البطريرك الماروني بشارة الراعي على "ضرورة احترام المناصفة بين اللبنانيين، وبأن لبنان لن يكون لبنان الا بهذه المناصفة"، مؤكدا "ضرورة المساواة في المواطنة على قاعدة العيش المشترك وتطبيق اتفاق الطائف الذي وضع للحفاظ على تنوع الكيان اللبناني".