تراجع المحافظون بزعامة المستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى المركز الثاني خلف اليمين المتطرف، وذلك في استطلاع للرأي بمناسبة مرور مئة يوم على توليه المنصب.
أظهر استطلاع معهد فورسا أن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف حصل على 26 في المئة أي بزيادة نقطتين عن المحافظين، قبل موسم سياسي يتوقع أن تهيمن عليه قرارات صعبة بشأن إنعاش الاقتصاد المتعثر وتحديد تخفيضات مؤلمة في الإنفاق.
وكان قرار ميرتس الأسبوع الماضي تعليق شحنات الأسلحة إلى إسرائيل بعد إعلانها عن خطط لاحتلال غزة بالكامل قد لاقى قبولا شعبيا بين الناخبين، لكنه أثار غضب الحلفاء المحافظين الذين اعتبروه خيانة لالتزامات ألمانيا التاريخية.
وحقق تحالف ميرتس مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي بعض الإنجازات البارزة إذ إنه تمكن حتى قبل توليه السلطة من كسر تقليد طويل من التقشف المالي من خلال إقرار حزمة ديون بقيمة تريليون يورو تقريبا لتعزيز الاقتصاد ودعم أوكرانيا ماليا.
أظهر المستشار ثقة أكبر على الساحة الدولية مقارنة بسلفه أولاف شولتس، حيث لعب دورا محوريا في الجهود المبذولة لحشد الدول الأوروبية لتشكيل جبهة موحدة للدفاع عن أوكرانيا في ظل تردد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تقديم الدعم.
وفي السياسة الداخلية، عبّرت حكومة ميرتس صراحة عن رغبتها في الحد من الهجرة، حيث تعتزم تقليص المزايا المتاحة للاجئين الأوكرانيين الفارين من الحرب على سبيل المثال.
وفي حين مثّلت خطوات ميرتس بشأن الديون وتعليق صادرات الأسلحة لإسرائيل طعنة قوية للكثير من حلفائه المحافظين، إلا أن المعارضين لأفكاره غضبوا أيضا لعدم تمكنه من حشد الأصوات اللازمة لتعيين مرشحة الحزب الديمقراطي الاجتماعي لمنصب قاضية في المحكمة الدستورية.